ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين. وأكد، في مستهل الاجتماع، أهمية التوسع في توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لتطعيم المواطنين باعتبارها خطوة مهمة في التصدى لهذا الوباء وتقليل فرص الإصابة به، مشددًا على أن استمرار اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية ضرورة لعدم تجدد انتشار الفيروس. وشدد مدبولى على أن الأولوية الأولى خلال هذه المرحلة في هذا الملف، ستكون لتطعيم العاملين في قطاع التعليم الجامعى، من أعضاء هيئات التدريس، الموظفين والعاملين، وكذلك الطلاب، لافتًا إلى أن هذه الأولوية ستشمل كذلك تطعيم العاملين في قطاع التعليم قبل الجامعي، من المدرسين والموظفين والعمال بالمدارس، حتى يتسنى بدء العام الدراسى المقبل بأمان ودون قلق من انتشار الفيروس، مع استكمال تطعيم العاملين بوحدات الجهاز الإدارى للدولة. وأكد رئيس الوزراء أن تصنيع اللقاحات محلياً يعد خياراً استراتيجياً، مشيراً في هذا الصدد إلى استمرار الدولة في جهودها لتصنيع اللقاحات محلياً، وكذا استقدام شركات كبرى للتعاون في تصنيع اللقاحات وتوفيرها للاستهلاك المحلى، وكذلك توفيرها للأشقاء بالدول الإفريقية. وأوضح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، أنه يتم حالياً حصر أعداد كل العاملين في قطاع التعليم قبل الجامعى، من حصل منهم على اللقاح، ومن لم يحصل، والتنسيق بين وزارتى التربية والتعليم والصحة بهدف سرعة الانتهاء من تطعيمهم، بمن فيهم العاملون في المدارس الخاصة، فضلًا عن التنسيق بين وزارتى التعليم العالى والصحة، بهدف تطعيم كل العاملين في قطاع التعليم العالى، والطلاب وسيتم التنسيق بشأن تطعيم الطلاب المسافرين للتعليم في الخارج لسرعة حصولهم على اللقاح. وأضاف أنه تم، خلال الاجتماع، الإشارة إلى أنه تم تطعيم أكثر من 90% من المسنين بدور الرعاية، والجهود مستمرة لتطعيم الباقين، في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة في هذا الإطار. وخلال الاجتماع، قدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عرضاً حول آخر المستجدات الخاصة بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن معدل الإصابات الأسبوعى يشهد ارتفاعاً خلال هذه الفترة. وتناولت وزيرة الصحة الوضع الوبائى العالمى، موضحة نسب التغير الأسبوعي في حجم الإصابات والوفيات، والتى شهدت ارتفاعاً، حيث سجلت الإصابات زيادة وصلت إلى 6.03%، و3.7% بالنسبة للوفيات، مضيفة أنه تم الإبلاغ عن نحو 200 مليون إصابة عالميا بحلول الأسبوع الماضى، منها 100 مليون إصابة فقط في خلال 6 أشهر، ومن المتوقع الوصول إلى 300 مليون إصابة بحلول 2022، منوهة كذلك بموقف متغيرات الفيروس على المستوى العالمى. وفيما يتعلق بجهود التوسع في إقامة المزيد من مراكز تلقى اللقاحات، أشارت إلى أن إجمالى عدد المراكز وصل إلى 580 مركزاً على مستوى الجمهورية، منها 134 مركزًا للسفر، وتم إرسال 5 ملايين و788 ألف رسالة للمواطنين الذين قاموا بالتسجيل، لافتة إلى وصول إجمالى المواطنين الذين حصلوا على اللقاح حتى أمس الأول إلى أكثر من 155 ألفًا ما بين الجرعتين الأولى والثانية. وتناولت الوزيرة موقف توريد مختلف اللقاحات، مشيرة إلى إجمالى الجرعات الموردة، وكذلك الكميات المخطط تسلمها خلال الفترة المقبلة، ونوهت إلى الزيارة التي قام بها رئيس بنك الاستثمار الإفريقى إلى مصر على هامش تسلم أول دفعة من جرعات «جونسون آند جونسون»، وأشارت إلى أن اللقاء تناول الخطة التي تتبناها شركة «موديرنا» للشراكة في إنشاء 20 نقطة تصنيع للقاح على مستوى العالم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وفى هذا الصدد عرض رئيس البنك أن يقوم تحالف «AVAT» بشراء 100% من المنتج حال دخول فاكسيرا في هذه الشراكة. وأشارت الوزيرة إلى المخطط التنفيذى للوصول للمواطنين في المرحلة المقبلة لتلقيهم اللقاح، موضحة أنه يتم العمل على تقديم الجرعتين الأولى والثانية للمواطنين، سعياً لتقديم الخدمة إلى نحو 800 ألف مواطن يوميًا، وهو ما يسهم خلال متوسط 88 يومًا في الوصول إلى 35 مليونًا و353 ألف مواطن. وتطرقت الوزيرة، خلال الاجتماع، إلى ضوابط تطعيم العاملين بكل من وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم والتعليم الفنى، مشيرة إلى أنه فيما يتعلق بتطعيم العاملين بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية، تلتزم نقاط التطعيم التي تم تخصيصها بالمستشفيات الجامعية لتطعيم الأطقم الطبية بتغطية تطعيم باقى العاملين بكل جامعة، كما يقوم كل معهد ومركز بحثى بإنشاء عيادة تطعيم ثابتة بداخله، على أن تقوم وزارة الصحة بدعم تلك النقاط بالكوادر الطبية (حال عدم توافرها) والأجهزة المخصصة لتسجيل التطعيم وكذلك الطعوم التي تناسب عدد العاملين بكل جهة. وأكدت التزام جميع المنشآت التابعة لوزارة التعليم العالى بإرسال أعداد تقديرية للعاملين بكل جهة لمديرى مديريات الشؤون الصحية للتنسيق، كما تلتزم جميع نقاط التطعيم بالانتهاء من تطعيم الجرعة الثانية قبيل بداية العام الدراسي، وأن تقوم وزارة التعليم العالى بالتنبيه على العاملين بالالتزام بالحضور وتلقى الجرعات لجميع العاملين في الجهات التابعة لها من جميع الفئات. وفيما يخص تطعيم الطلبة الجامعيين، تقوم مستشفيات الطلبة بتطعيم الطلبة الجدد وقت توقيع الكشف الطبى من خلال نقاط ثابتة بتلك المستشفيات يتم مدها بالأجهزة والطعوم من خلال وزارة الصحة، كما تقوم هذه المستشفيات بعمل جداول لتطعيم الفرق الدراسية تباعًا. وأوضحت وزيرة الصحة أن ضوابط تطعيم العاملين بوزارة التربية والتعليم، تتضمن تحديد وزارة الصحة من خلال بوابة الحجز للقاحات اختيار (العاملين بالتربية والتعليم)، ليقوم العاملون بالوزارة باختياره أثناء إتمام الحجز، على أن تقوم وزارة التربية والتعليم بالتنبيه على العاملين بسرعة التسجيل بحد أقصى 7 سبتمبر 2021، مضيفة أن الوزارة ستقوم بإرسال رسائل للحاجزين على الموقع بحيث يتم الانتهاء خلال منتصف سبتمبر على الأكثر من تطعيم جميع القائمين بالحجز والانتهاء من الجرعة الثانية قبيل بداية العام الدراسى.
