هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسى الشعب المصرى والأمة الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجرى الجديد، وقال عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «تلك المناسبة الجليلة التى جسدت أسمى معانى الجهاد فى حب الوطن والصبر على البلاء ومشقة الحياة، وإننى أدعو المولى عز وجل فى ذكرى هذا اليوم المبارك أن يحفظ مصر وشعبها، وأن تنعم الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع بمزيد من الخير والأمن والاستقرار». من جانبه، قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، إن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثًا تاريخيًّا فارقًا فى تاريخ الإسلام، ونقلة مهمة انتقل بها المسلمون من الضعف إلى القوة، ومن الظلم والاستبداد إلى العدل والمساواة، وانطلقت بموجبها الدعوة إلى رحاب واسعة يُذكر فيها اسم الله تعالى. وأضاف مفتى الجمهورية، فى كلمته أمس، بمناسبة بدء العام الهجرى الجديد 1443، أن الهجرة كانت البداية لوضع حجر الأساس لدولة الإسلام، التى ترسخ مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون والارتقاء بالمعانى الإنسانية والقيم الروحية، ووضعت الإنسان فى مقدمة الاهتمامات. وأوضح أن رحلة الهجرة النبوية من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة لم تكن تركًا للوطن وتضييعًا له، إنما كانت فى واقع الأمر حفاظًا عليه وضمانًا له، حتى وإن بدا الأمر فى صورة الترك لأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، عاد إليها بعد بضع سنين عزيزًا منيع القوة دون أن يستطيع أحد ممن تربصوا به ولاحقه أن يدنو إليه بسوء، بل إنها كانت ميلادًا لدولة الإسلام ونصرًا لدعوة النبى، صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أنه ينبغى علينا أن نجعل العام الهجرى الجديد بدايةً جديدة لمرحلة جديدة فى حياتنا، نبدؤها كما بدأها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى المدينةالمنورة بعد الهجرة، بعيدًا عن الخلافات وأهلها فى مكة، وأن نوحد صفوفنا فى مواجهة الجماعات والتيارات الإرهابية. وتابع: «لتكن لنا فى ذكرى هجرة النبى من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة موعظة حسنة، من المؤاخاة التى عقدها بين المهاجرين والأنصار فى المدينةالمنورة، حيث آخى بينهم حتى اقتسموا المهنة والمسكن ولقمة العيش معًا، وعاشوا متعاونين مع الأنصار من أهل المدينة». ودعا المصريين إلى أن يرفعوا رايات المحبة والتعاون فيما بينهم حتى يستطيعوا مواجهة التحديات والمخاطر واستئصال جذور التيارات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة.
