«كوفيد 19» يطارد الغزلان.. يستهدف ذات الذيل الأبيض

أظهرت بيانات جديدة صادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية أن نوعًا من الغزلان يُعرف ب«الغزلان ذات الذيل الأبيض» يتعرض عبر الولايات المتحدة لكوفيد-19.
وتواترت هذه الأنباء فى الوقت الذى يحاول فيه العلماء فهم المزيد من آليات تأثير الفيروس على مختلف أنواع الثدييات، إضافة إلى البشر بشكل عام.
وقام الباحثون بتوثيق معلومات مؤكدة بشأن تعرض الحيوانات من قطط المنازل وحتى النمور فى الغابات، للإصابة بالفيروس.
غير أن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أشارت إلى أن انتشار كوفيد-19 من الحيوانات ونقله إلى الإنسان يشكل معدلا منخفضا، بل إن المخاوف تأتى من بعض المواقف، حيث يتسبب البشر المصابون فى نشر الفيروس لكلابهم وقططهم الأليفة، حسب مجلة نيوزويك الأمريكية فى تقرير لها، أمس، والذى لفت إلى تأكيد المراكز على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم ما إذا كان مختلف الحيوانات يمكن أن تتأثر وتصاب بكوفيد -19، وإذا كان ذلك كذلك فكيف يحدث ومتى؟
وقامت هيئة التفتيش الخاصة بصحة الحيوان والنبات بوزارة الزراعة الأمريكية مؤخرًا بتحليل عينات من الغزلان ذات الذيل الأبيض، وذلك للكشف عما إذا كانت هناك أجسام مضادة لكورونا.
ويعتقد العلماء استنادا للمعلومات التى حصلوا عليها أن أنواعا معينة من الغزلان ذات الذيل الأبيض فى ولايات إلينوى وميتشجان وبنسلفانيا ومدينة نيويورك، تعرضت بالفعل للإصابة بالفيروس. وأكدت الهيئة فى تقريرها الحديث أنها تبينت وجود أجسام مضادة لكوفيد -19 فى 33% من 481 عينة من التى تم تجميعها من يناير 2020 مرورا بعام 2021، مشيرة إلى أنه رغم ذلك لم تظهر أى من الغزلان أى علامات على المرض المرتبط بكوفيد -19.
إضافة إلى ذلك أنهم لفتوا إلى أن الهدف من الدراسة هو تحديد تعرض الغزلان للفيروس فى بيئتها الطبيعية.
وقال التقرير إنه بينما تم الكشف عن الأجسام المضادة عند الغزلان عبر الأربع ولايات، إلا أن نسبة الغزلان التى تعرضت للإصابة بالفيروس متباينة بشكل كبير. فى حين أن المعلومات المتوافرة تؤكد انخفاض نسبة خطورة نشر الحيوانات ل«كوفيد-19» ونقله بين البشر.