في آخر 10 دقائق.. تفاصيل جديدة بشأن اغتيال رئيس هايتي

كشفت تقارير جديدة عن محاولة قام بها الرئيس الهايتي جوفينيل مويس لمدة 10 دقائق، للاتصال بقوات الأمن لإنقاذه ومواجهة الهجوم الذي تعرض له منزله في الصباح الباكر في بورت أو برنس في 7 يوليو قبيل اغتياله. وذكرت صحيفة ميامي هيرالد أن مويس اتصل بمفوض الشرطة الوطنية الهايتية وحثه على تعبئة الناس.
حسب التقرير مرت حوالي 10 دقائق، ولم يكن هناك أي علامة على أي تعزيزات أمنية في مكان الحادث. وفي وقت من الأوقات، ناشد الرئيس مويس ضابط مدرب تكتيكياً من القوة الوطنية، قائلا: «أحتاج مساعدتك الآن. حياتي في خطر. تعال بسرعة، تعال لإنقاذ حياتي».
وبعد ذلك ساد الصمت المكان ثم ارتفع صوت البندقية الهجومية. وعندما انتهى الأمر، كان مويس مستلقيًا على أرضية غرفة نومه، وأصيب برصاصة في جبهته وصدره ووركه وبطنه، كما اقتُلعت عينه اليسرى. ووفقا لفوكس نيوز كان القتلة المشتبه بهم من الهايتيين والأمريكيين الهايتيين والجنود الكولومبيين السابقين.
وقال بوكيت إدموند، سفير هايتي لدى الولايات المتحدة، إن الهجوم على الرئيس البالغ من العمر 53 عامًا نفذه مرتزقة أجانب وقتلة محترفون تم تنظيمهم جيدًا، وكانوا يتنكرون في زي عملاء إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية. وقالت صحيفة ميامي هيرالد إنه لا يزال لغزا كيف تمكن الفريق من تجاوز عدة مجموعات من الأمن في المنزل، ولم يصب أي من حراس أمن الرئيس.
وقال أحد أفراد الأمن للصحيفة: «عندما أرسلك لحماية رئيس، فأنا لا أرسلك لتعيش، بل أرسلك لتموت لحمايته». واعتقلت الشرطة أكثر من 20 مشتبهًا تقول إنهم متورطون بشكل مباشر في القتل، بما في ذلك مجموعة من جنود القوات الخاصة الكولومبية السابقة. وقتلت السلطات مشتبه بهم آخرين.
وعادت مارتين مويس، زوجة رئيس هايتي الراحل، إلى البلاد بعد خروجها من مستشفى في ميامي في ولاية فلوريدا الأمريكية. وأصيبت مارتن مويس بجروح خطيرة بعد أن داهمت مجموعة المسلحين منزلهما وقتلوا زوجها. وأعلن مسؤولون في حكومة هايتي أن جنازة جوفينيل مويس ستقام في 23 يوليو ومن المتوقع أن تحضر زوجته مراسم الجنازة.