«الحركة الوطنية» ينظم لقاء وحدة وطنية لدعم وارساء المواطنة وقيم التسامح

نظم حزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة رؤوف السيد على رئيس الحزب لقاءا يحمل شعار «الوحدة الوطنية» لدعم وإرساء المواطنة وقيم التسامح والمحبة، وذلك تحت رعاية نيافة الحبر الأنبا دوماديوس أسقف أكتوبر وأوسيم ورئيس اللجنة المجمعية لخدمات السجون، وشهد اللقاء الذي انعقد ب وادي النطرون اجواء وطنية تدعو إلى رفع الوعي وترسيخ مبادئ الوحدة والاصطفاف خلف القيادة السياسية ودعم القضايا الوطنية بما يحافظ على وحدة وامن واستقرار الجبهة الداخلية ضد حملات التشكيك والتغرير والتشوية .
وعقد اللقاء بمقر مزرعة العدرا وابو سيفين والملاك تادروس بوادى النطرون بمحافظة البحيرة وذلك بحضور الأب مارتينوس بالإنابة عن نيافة الأنبا وتكليف من سيادته وأشرف على اللقاء ارشيدياكون بيشوى كامل عضو اللجنة المجمعية لخدمات السجون، كما شارك بالحضور عدد من رموز العمل القبطي والمسيحي، وقام حزب الحركة الوطنية المصرية خلال اللقاء بتكريم مجموعات متميزة من الطلاب المتفوقين دراسياً والذي تجاوز عددهم ال 15 طالب وكذلك تم تكريم عدد من المشرفين المتميزين نظراً لجهودهم الكبيرة في مجال العمل التطوعي والخدمي، وذلك بهدف تحفيز هم على أهمية الاستمرار في التفوق والعطاء والعمل التطوعي بما يخدم قضايا المواطنة التي تؤسس لوطن قوي متماسك مترابط بين جميع افراد مجتمعه الامر الذي يساهم في تقوية الجبهة الداخلية للدولة المصرية بما يمكنها من الصمود امام أي تحديات صعبة يمكن ان تواجهها في ظل حملات تشكيك وتشوية عابرة للحدود وفي ظل محيط اقليمي يشهد تطورات ساخنه وملئ بالاحداث والصراعات الطائفية والمذهبية التي اثرت وبشكل واضح على حالة الاستقرار والسلم والامن الداخلي في بعض من دول الجوار .
وقال الدكتور أحمد الضبع نائب رئيس حزب الحركة الوطنية السرية والأمين العام أنه لا فرق في مصر بين مسلم ومسيحي فالجميع يعيش في وطن واحد في حب وسلام وأخوة، وتابع: تعانق المآذن الصلبان ويتداخل الأذان مع أجراس الكنيسة ويعيش الجميع في حب وأخوة وتسامح، مضيفاً خلال كلمته التي القاها على هامش اللقاء: بانه لا يجب أن ننسى أن أقباط مصر كان لهم دور كبير في الفتح الإسلامي الذي لقي ترحاب كبير منهم بعدما عانوا من الظلم والاضطهاد المذهبي فدخل الإسلام إلى مصر وعاش الجميع في حب وسلام، مشدداً على أن بعض من المتطرفين يحاولون زعزعة هذا السلام وهز تلك الألفة مستغلين اساليب التحريض والتأليب وبث الأكاذيب ولكنهم في النهاية لن يستطيعوا ولن يقدروا بإذن الله على ان يمسوا تلك العلاقة .
وشدد امين عام الحركة الوطنية المصرية على ان التاريخ يؤكد ان الفتح الاسلامي جاء ليريه حربة العقيدة والاعتقاد وياهم في بناء علاقة جديدة للمواطنة بين المسلمين والمسيحيين علاقة مبنية على الحب والود والوحدة الوطنية التي تعد واحدة من العلامات المميزة للدولة المصرية فقد جاءت راية الدين الاسلامي لتخلص شعب مصر من الاضطهاد الروماني، ولم يرغم المسيحيين على دخول الإسلام بل ترك لهم حرية الاعتقاد بما وضع اسس راسخة من العلاقة الازلية التي لن تهتز مهما ارتفعت عواصف الفتن والتحريض .
وفي نفس السياق وصف النائب عبدالإله عبدالحميد أمين عام التنظيم بحزب الحركة الوطنية المصرية اللقاء بانه لقاء تاريخي يعكس عمق العلاقة وتجذرها بين جناحي الامة سواء المسلم أو المسيحي، مشدداً على إن الحزب مؤمن تمام الإيمان بالوحدة الوطنية وقوة وتلاحم الشعب المصري بجناحيه .
واشار عبدالإله عبدالحميد إلى ان هذا التلاحم وتلك الوحدة تمثل حائط صد قوي ضد أي عابث أو محرض يريد بوطننا سوء، كما ان هذا التلاحم النادر حدوثه في بلدان أخرى كثيرة مجاورة يقف أمام أي محاولات بائسة تحاول ان تصنع الفتنة أو تشعل نيرانها أو تسعي للتأثير على استقرار الدولة المصرية، واردف امين عام تنظيم الحركة الوطنية خلال كلمته مؤكداً على أن الحزب يسعى دائما للتعاون والاشادة بكل ما تقدمه اللجنة المجمعية لخدمات السجون من أجل التنمية والتعاون في سبيل الخير .
ولفت امين عام تنظيم الحركة الوطنية إلى أن التاريخ بكل مفرداته وقياداته واحداثة وذاكرته خير شاهد على خصوصية العلاقة بين جناحي الامة، التاريخ شاهد على مواقف بطولية لا يمكن نكرانها من شركاء الوطن في اوقات السلم واوقات الحرب وفي كل اللحظات العصيبة كانوا خير سند وخير داعم للدولة ولمستقبلها ولشعبها وقياداتها لقد آمنوا بأهمية الوحدة الوطنية المصرية آمنوا باهمية دعم كل حركات التنوير والنهضة والإصلاح من اجل دفع كل مساعي الدولة من اجل بناء وتعمير الوطن وتحديثه والنهوض به .
ومن جانبه أعرب مدحت نبيل أمين الحزب بمحافظة القاهرة والمستشار القانوني لرئيس الحركة الوطنية المصرية عن سعادته بتواجد في مثل هذا اللقاء الذي يعبر عن قوة مصر وتلاحم شعبها كما أشاد بما تقدمه المجمعية على مستويات مختلفة من دعم وتأهيل المواطنين وأسر السجناء، مؤكدا أن أسر السجناء تحتاج لرعاية كبيرة وإعادة تأهيل لكي تستمر حياتهم بشكل طبيعي وتنأى بهم عن الانخراط في الأعمال السيئة .
وتابع مدحت نبيل خلال تصريحاته مؤكداً على ان مسلمي مصر ومسيحييها يعيشون حالة ابداع حقيقية من الترابط والتلاحم حالة نادرة الوجود ومهما سمعنا من تأجيج للفتن ومحاولات لزرع الطائفية إلا انها تبقي جميعها مساعي واهنة وضعيفة تتحطم على صخرة اسمها وعي الشعب المصري «مسلم ومسيحي» مشيراً إلى ان كثير من البلدان نجد فيها صراعات طائفية ومذهبية تعكر صفو الاستقرار وتدفع بشئون البلاد إلى منحدرات صعبة تصل إلى حد العنف والقتل والاحتراب الداخلي، لكن في مصر لا تري إلا محبة وسلام ووئام وتضافر واصطفاف خلف الوطن وخلف قياداته السياسية بما يجعل من هذا الشعب وهذا الوطن مثالاً يحتذي به على مستوي العالم في حب السلام والايمان بالمواطنة ونبذ العنف والتطرف، واختتم مدحت نبيل قائلاً: تحيا مصر بمسلميها واقباطها تحت زعامة الرئيس عبدالفتاح السيسي صانع نهضة مصر الحديثة .
وتقدمت الدكتورة حنان الشاذلي مساعد رئيس الحزب وأمين التدريب والتثقيف بخالص الشكر للقائمين على اللقاء على حسن الاستقبال والتعاون المستمر مع حزب الحركة الوطنية المصرية الذي يؤمن بقوة الوحدة الوطنية الحقيقية القائمة على التفاعل والمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تهدف لخدمة مصرنا الحبيبة حتي نعيش جميعاً في وطن واحد يؤمن ايمان حقيقي بالسلام الاجتماعي على اعتبار ان هذا السلام الاجتماعي هو الركن الاساسي من أركان تحقيق النهضة الحقيقية لأي مجتمع حديث وعامل محوري ورئيسي من العوامل التي تحقق نهضة هذه المجتمعات وتطورها ونموها .
وتابعت حنان الشاذلي مؤكدة على ان الوحدة الوطنية في مصر تمثل حالة ابداعية وايقونة قلما تتكرر فهي حالة تاريخية متجذرة عبر العصور حالة تؤكد اننا امام وطن عريق بأهلة وارضه وناسه وطن يؤمن بان الدين لله والوطن للجميع وان جناحي الامة يعيشون من اجل البناء والتنمية لا من اجل الهدم والتخريب، واردفت الشاذلي ان المصريون يعيشون فوق ارض مشتركة يتشاركون فيها الافراح والاحزان والهموم شركاء في مواجهة التحديات بما يجعل العالم اجمع يتعجب من قدسية العلاقة التي ستبقي وستظل رمزاً للخير والسلام والنماء .
ورحب القائمين على اللقاء بقيادات وكوادر حزب الحركة الوطنية المصرية مؤكدين على سعيهم الدائم للتعاون مع الحزب على جميع الأصعدة والفعاليات لايمان الحزب واعتقاده الراسخ بالوحدة الوطنية القائمة على الحب والتسامح والمشاركة وتقديره دائما لما تقدمه لجنة رعاية أسر السجناء المجمعية والتعاون معهم على كافة الأصعدة، مؤكدين أن حزب الحركة الوطنية المصرية بعد من أهم وأقوى الأحزاب التي يسعى دائما لإعلاء الوحدة الوطنية والقيم الوطنية الراسخة في وجدان قياداته الوطنية المخلصة.
شارك في اللقاء عدد من قيادات وشباب الحزب وعلي راسهم الدكتور أحمد الضبع نائب رئيس الحزب والأمين العام، والنائب عبدالاله عبدالحميد أمين عام التنظيم، ونهاد خير الله الأمين العام المساعد وأمينة المرأة، ومدحت نبيل أمين عام الحزب بمحافظة القاهرة والمستشار القانوني لرئيس الحزب، والدكتورة حنان الشاذلي مساعد رئيس الحزب وأمين التدريب والتثقيف، وسامية فوزي أمين التواصل الاجتماعي والدكتور كريم نور الدين أمين المجالس المحلية، ومحمد العص الأمين العام المساعد لأمانة الشباب المركزية، كما شارك وفد من امانة الحزب بمحافظة الإسكندرية بقيادة أحمد الهلباوي أمين عام الحزب بالمحافظة ووفد من امانات شباب الحزب بمحافظتي السويس والمنوفية، وعدد من القيادات والكوادر الشابة ل الحزب بأمانة العاصمة .