«إسعاف بحري.. وشاطئ للاستشفاء».. سفاجا تستعد لاستقبال مرضى «الروماتيزم»

تزامنًا مع تزايد عدد الزائرين والرحلات البحرية لمناطق الغوص والمحميات الطبيعية فى البحر الأحمر خلال الفترة الأخيرة، طالب عدد من العاملين بالأنشطة البحرية والغوص بإنشاء نقاط إسعاف بحرى مزودة بلنشات سريعة تتدخل فى الوقت المناسب حال وقوع أى حادث، على غرار الإسعاف النهرى. وتشير إحصائيات الأنشطة السياحية بالمحافظة إلى أن نشاط الغطس يعمل به نحو 250 مركز غطس، والمئات من اللنشات السياحية والآلاف من الغطاسين والبحارة والعمالة العادية، وهذه اللنشات تقل آلاف المصريين والسائحين يوميًا، بما يدعو لإنشاء نقاط إسعاف بحرى بمناطق تواجدها، خاصة بمحمية جزيرة الجفتون.
حسن الطيب، رئيس جمعية البيئة والإنقاذ البحرى بالغردقة، أكد أنه طالب أكثر من مرّة بضرورة وجود لنشات إسعاف بحرية مجهزة طبيًا أو نقاط إسعاف بحرية، لا سيما أن هذا الإجراء يجعل رحلات الغطس مؤمنة؛ حال احتراق اللنشات أو أى حوادث أخرى، بحيث يتم التعامل سريعًا مع أى طوارئ.
وقال أحمد على، مالك لنش سياحى، إن مستقلى اللنشات السياحية يواجهون صعوبة شديدة عند إخراجهم من مياه البحر الأحمر للشاطئ، حتى تأتى سيارات الإسعاف وتنقلهم للمستشفيات لتلقى العلاج، وهذا يستغرق نحو ساعة كاملة.
وعلى صعيد متصل، طالب العديد من المواطنين بمختلف المحافظات مسؤولى سفاجا بتخصيص شاطئ لاستقبال رواد السياحة العلاجية، خاصة مرضى الصدفية والروماتيزم، وذلك لعدم القدرة على سداد تكاليف الإقامة بالقرى السياحية التى تقدم تلك الخدمات، ليصبح توفير فنادق شعبية لإقامة نزلاء هذا النوع من السياحة من ذوى الدخل المنخفض والمتوسط أمرًا مهمًا مع تزايد استقبال المرضى الراغبين فى العلاج بنظام الاستشفاء البيئى من جميع الدول، مؤكدين أن طبيعة المدينة سبب فى وضع مصر على خريطة السياحة العلاجية فى العالم.
هدى المغربى، رئيس المدينة، أشارت إلى أن المدينة كان بها أحد الفنادق الشعبية الذى يستقبل رواد السياحة العلاجية بأسعار شعبية، لكن تم إغلاقه منذ سنوات، بسبب خلافات بين ملاكه، لافتة إلى أن «سفاجا» تعد رائدة فى مجال معالجة مرضى الصدفية ولها شهرة عالمية فى ذلك المجال، حيث تشهد قرية «العقبى» توافد الرواد من كل مدن المحافظة لعلاج الصدفية والروماتيد وخلافه.