استنكرت الفنانة الكبيرة رجاء حسين، اختفاء النجوم الكبار من الساحة الفنية «نسيونا، إحنا بقينا زى خيل الحكومة لما بنكبر بيضربونا بالرصاص»، لافتًة إلى أن هذا عكس ما يحدث مع نجوم الخارج، حيث تتعاون الأجيال جنبًا إلى جنب، مثلما فعلها الفرنسى جان جافن، والنجم الكبير آلان ديلون، ليخرج منهما عمل عملاق يجمع الجيلين. ورفضت «حسين»، فكرة تفصيل عمل لفنان واحد، موضحة أن الكُتاب العالميين يكتبون عملاً يجمع الأجيال ليخلدوا الكبار خصيصًا. وأوضحت، أنه منذ بدء الخليقة هناك الجد والأب والأم والحفيد، ما يعنى أن أدوارهم متوفرة، ومن الممكن أن يُفتح المجال لكبار النجوم، الذين يجلسون فى بيوتهم دون عمل، لافتة إلى أن هناك أجيالا من النجوم معمرة بشكل غير طبيعى، يستحقون الظهور على الشاشة ولا يُكتب عليهم الموت وهم أحياء، «وعمرى ما سمعت أن هناك فنانا يُحال إلى المعاش غير عندنا». وعن الدراما الاجتماعية، التى تميزت بتقديمها قالت: «بعدنا عن الدراما الاجتماعية وأصبح تقديم مشاهد ونماذج عن الاغتصاب والبلطجة والضرب والمخدرات بدون هدف، وقديمًا كانت القضايا تقدم، بهدف دق ناقوس الخطر والتوعية والتنبيه». وأوضحت «حسين»، أن هناك عوامل دخيلة على مجتمعنا، (غير طبيعية)، وهناك كُتاب فى بعض الأحيان يضطرون لكتابتها، لجذب الجمهور، وفى المقابل، هناك نماذج جيدة من الكتاب؛ منهم الأديب نجيب محفوظ، حينما قدم البلطجية، كان بهدف وليس كما هو الحال الأن، تقدم الأعمال بدون هدف وكل شىء مباح باسم الفن. وأضافت: ما كل هذا الرصاص والحقد والكراهية والبلطجة التى تظهر فى المجتمع، عبر الأعمال الدرامية، لافتًة إلى أنهم يعيشون على «ماسبيرو زمان»، خاصة أن التليفزيون للأسرة، وليس لرواد الشوارع، ومن خلاله يجب تقديم الثقافة والتوعية والنواحى الاجتماعية. وقالت «حسين»: «التليفزيون موجود فى الأزقة والحوارى والبيوت ويشاهده المجتمع كبارًا وصغارًا، لذا يجب الاهتمام بمحتواه، فلم يحرص النجوم الكبار على جمع المال، بقدر أهمية ما نقدمه، من خلال حبنا للفن، لكننا معملناش حاجة للزمن، ودى أكبر غلطة فى حياتنا، كنا بندى كل طاقتنا دون الاستفادة ماديًا». وأشارت إلى أنه حال استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسى لنا، وتمت مقابلته للنجوم الكبار وطلب منهم العمل بدون أجر سيوافقون، لأن هدفهم هو تصحيح المسار الفنى. وتابعت: «مستعدون للحصول على نصف أجر»، وقالت «فى بدايتى عملت فى التليفزيون وتقاضيت أرقاما بدأت من 4 جنيهات، حتى وصلت فى آخر مرحلة إلى 10 آلاف جنيه فى الحلقة، وعمرى ما قبضت زى نجوم دلوقتى». وقالت «حسين»، إنها ليس لها مصدر آخر للدخل؛ سوى المعاش الخاص بها، وأنها تخطت ال 84 عامًا، وترى المرحلة كاملة، لذا تطالب بضرورة حل الأزمة، التى يمر بها النجوم الكبار وفكرة تشغيلهم والحالة الفنية بوجه عام، وتابعت: «بنموت فقراء». واعتبرت أن الأمل مازال موجودا حال وجود مسؤول يعيد الأمور إلى نصابها، هنا فقط من الممكن أن يعود الفن مرة أخرى.
