عقدت نقابة المحامين، اليوم الأربعاء، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد، لنقابات جنوبالقاهرة، وشمال القاهرة، والقاهرة الجديدة، وحلوان، وبنها، وشبرا الخيمة، و6 أكتوبر، والجيزة، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، وجنوبسيناء، والبحر الأحمر، وشمال الشرقية، وجنوبالشرقية، بقاعة اتحاد عمال مصر بوسط البلد بالقاهرة، بحضور حسين الجمال، الأمين العام، ومحمود الداخلي، الأمين العام المساعد، ويحيى التوني، وكيل المجلس، ومحمد الكسار، عضو المجلس. وقال الأستاذ حسين الجمال الأمين العام لنقابة المحامين، موجها حديثه للمحامين الجدد: «اليوم بمثابة يوم تاريخي بالنسبة لكم، فبعد حلف اليمين سوف تنتقلون لمرحلة جديدة، وكل فرد منكم سيكون مسؤول مسئولية كاملة أمام الله، ونفسه، والمجتمع، والنقابة، والمؤسسات الرسمية في الدولة، لأن الرسالة التي ستباشرها ستتعامل فيها مع كل المؤسسات أثناء تأدية عملك، وكذلك لا يوجد مؤسسة إلا وبها إدارة قانونية مسئولة عن سياسة المؤسسة، تطابق القرارات الصادرة مع القوانين المختلفة». وأضاف «الجمال»: «النقابة حريصة كل الحرص على إعداد المحامي بالشكل المناسب الذي يمكنه بالظهور بشكل لائق أمام النيابة، والمحكمة، فبعد أداء اليمين القانونية تستحقون لقب أستاذ وأستاذة، فرسالة المحاماة من أعظم الرسالات في الوجود، ولذلك الالتحاق بها يستوجب الالتزام بشروط وضوابط المحاماة، وهذا واقع يعيشه المحامي». وأكد أمين عام النقابة، أن المحاماة ليس لها كتاب تقرأ منه، وهذا هو سر عظمة المحاماة، فأنت تقرأ وتدرس وتطلع على القوانين، وبممارستك للمحاماة ستمارس واقع، وليس نص قانوني، فالنص القانون يطبق على الواقعة، وليس العكس، مشيرًا إلى أن المحامي سيكتسب علم بممارسته مهنة المحاماة من خلال حضوره في النيابة والمحكمة». وشدد على أن المحامي عندما يترافع أمام المحكمة، يجب عليه أن يظهر مهاراته في الإقناع أمام أعضاء المحكمة، وذلك من خلال الملكة اللغوية، والإلقاء الجيد، والحجة القانونية السليمة، فهو يبين ويوضح ويبرهن الدليل المادي، والمعنوي للقضية، منوهًا إلى أن المحامي لا يقرأ نصوص قانونية جامدة، بل يجب عليه التوضيح والتعليل لكل شيء يتعلق بالقضية التي يترافع فيها أمام المحكمة. وأوضح «الجمال»، أنه يجب على المحامي أن يكون له رأي مستقل، ولا يكون تابع لأحد، فرجل القانون له مكانة مؤثرة في المجتمع، لأن كل المؤسسات في المجتمع بها إدارات وشئون قانونية، فالتوكيل العام الذي يحرره الموكل للمحامي هو من أخطر الأشياء، لأنه يمكن المحامي من التصرف في كل شؤون هذا الشخص، وأنه لو انحرف المحامي عن الاتجاه الصحيح للتوكيل، فإن نقابة المحامين ستحاسبه بموجب قانون المحاماة». واختتم مؤكدا على أن الأخلاق أساس النجاح في أي عمل، فوصف الله تعالى النبي الكريم في القرآن بقوله: أنك لعلى خلق عظيم، وهو ما يدل على أهميتها وأنها أساس الكون وتسبق العلم، مشيرا إلى أن الدراسة في معهد المحاماة عملية، حتى تكونوا محامين ممارسين مدركين لأهمية رسالة المحاماة، ملمين بكافة فروع القانون.
