قال رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، إن إسرائيل أخفقت في القضاء على شبكة الأنفاق، التي كانت ضمن أهدافها الرئيسية للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الشهر الماضي. وقال إن المقاومة الفلسطينية تمكنت رغم حصارها مما وصفه ب«مرمطة» (إيلام) تل أبيب خلال الحرب الأخيرة، وإن ما خفي من تفاصيل العملية أكبر مما عرف عنها. وأضاف السنوار، خلال خطاب جديد له اليوم السبت بقطاع غزة، أن «إسرائيل» أخفقت في مخططاتها لقتل عناصر المقاومة وتدمير أنفاقها، وفقا للجزيرة نت. وأشار السنوار إلى أن حماس لن تقبل بأقل من انفراجة كبيرة للأوضاع الإنسانية بغزة، وأن هذه الانفراجة سيلمسها كل سكان القطاع. وكان هذا خطابًا آخر يعلن فيه السنوار النصر، حيث أورد فيه سجلا لما وصفه بأنه إحباط حماس أهداف إسرائيل العسكرية. وقال السنوار إن أقل من ثلاثة في المئة من شبكة الأنفاق الضخمة التي شيدتها حماس قد تم تدميرها، وهو ما يتعارض مع تأكيد إسرائيل أن غاراتها الجوية تسببت في أضرار غير مسبوقة لحماس. ووصف الجولة الأخيرة من القتال بأنها تجربة تمكنت فيها حماس من اختبار قدراتها العسكرية. وقال إن الحركة خرجت أقوى من الصراع، واكتسبت الحق في المطالبة بإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، التي وصفها بأنها ليست أكثر من كلمات جوفاء دون مشاركة حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى. وبلغ عدد شهداء الهجمات الإسرائيلية في غزة 192 شخصا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة بالإضافة إلى 1235 إصابة بجراح مختلفة، وفقا للسلطات الصحية في غزة. وكان القتال قد اندلع بين إسرائيل وحماس بعد أيام من تصاعد الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في مجمع المسجد الأقصى في القدسالشرقية، وانتهى بوساطة مصرية في 21 مايو اليوم الحادي عشر للحرب. وطالبت حماس إسرائيل بإبعاد الشرطة من هناك ومن حي الشيخ جراح القريب الذي تقطنه أغلبية عربية حيث تواجه العائلات الفلسطينية الطرد من قبل المستوطنين اليهود. وأطلقت حماس صواريخ عندما لم تجد انصياعا لتحذيراتها. وكان الغضب الفلسطيني قد أذكته أسابيع من التوتر المتصاعد في القدسالشرقية، التي أشعلتها سلسلة من المواجهات مع الشرطة منذ بداية شهر رمضان المبارك في منتصف أبريل.