دشن أهالي قرية الصواف التابعة لمركز كوم حمادة في محافظة البحيرة حملة على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان «#حق_الشيخ_عماد_لازم ييجي» والتى لقي مصرعه متأثرًا بإصابته بطلقات نارية من مجهول أثناء ذهابه لملء إسطوانة أكسجين من مركز إيتاي البارود لرعاية مصابي فيروس كورونا المستجد في القرية. عماد عوض، 35 سنة، ابن قرية الصواف بمركز كوم حمادة في محافظة البحيرة البحيرة، ويطلق عليه أهل القرية اسم «الشيخ عماد» وهو حاصل على ليسانس في الدراسات الاسلامية والعربية جامعة الازهر، وهو وحيد والدية يعمل محفظ قران بجمعية خيرية، وكان رحمه الل يذهب مساء كل يوم بتروسيكل لتغيير اسطوانات الاوكسجين من احدى المستودعات بالطريق الزراعى السريع القاهرةالاسكندرية بقرية التوفيقية ايتاى البارود لاستخدامها لعلاج مرضى فيروس كورونا في قريتة بالمجان حتى حدثت الواقعة أمس أمام قرية الشيخ محمد بالتوفيقية. وقام عدد من شباب قرية الصواف بحملة على مواقع التواصل الإجتماعي للمطالبة بسرعة القبض على القاتل ودشنوا «هشاج»:«حق الشيخ عماد لازم ييجي»، وقال صلاح سعد من أهالي القرية «البقاء لله في فقيد البلد بأكملها، الأستاذ عماد عوض ولا إعتراض على أمر الله ولكن لابد من معاقبة من فعل هذا الفعل مهما كان هو مين أو إبن مين والعمل على جعل هذه القضية قضية رأى عام حتى يتحرك المسؤولين ويتم معاقبة من قام بارتكاب هذه الجريمة ونأخذ حق شهيدنا». وقال أحمد أسامة، «أشهد الله أني احببتك في الله رغم قصر معرفتي بك وأسأل الله سبحانه وتعالي أن يشفع فيك حفظك لكتابه ويشفع فيك الخير والعمل الصالح الذان كرست حياتك لهما وعليهما كانت خاتمتك باذن الله ولا نزكيك على الله انا لله وانا اليه راجعون، رحمة الله عليك يا شيخ عماد». وأضاف أحمد بكر«القصاص ثم القصاص ثم القصاص من يد الخسة التي اغتالت هذا الرجل طيب السريرة عليه رحمة الله وهذا في اعناق أهالى الصواف جميعًا وعلى روحه الفاتحة». وقال كمال عوض«باسم شباب الصواف نعزي أنفسنا ونعزي قرية الصواف في وفاة المغفور له لصاحب القلب الابيض لحامل كتاب الله لكافل اليتيم الشيخ عماد عبدالمنعم عوض». وقال أحمد حسني، أحد أهالي قرية الصواف، إن الشيخ عماد «الفقيد» كان من رجال الخير في القرية وكان محبوبًا من جميع الأهالي ويساعد في عمل الخير ويعمل في تحفيظ الأطفال القرآن الكريم، وكان يعمل على مساعدة مصابي فيروس كورونا المستجد بتوفير إسطوانات الأكسجين وملء الاسطوانات. ونعاه محمد حسانين، أحد أصدقاء الفقيد، على موقع «فيس بوك» «ننعي ببالغ الحزن والأسي صديق الطفولة الشيخ عماد عبدالمنعم عوض، رجل الخير، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا لله ما أعطي وله ما أخد، وكل شيء عنده بأجل.» وكان محفظ القرأن في طريقه لقرية التوفيقية في مركز إيتاي البارود من قريته الصواف في مركز كوم حمادة وكلاهما يتبعان محافظة البحيرة لملء اسطوانة أكسجين لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد، واحتك التروسيكل الذي يركبه لملء الاسطوانة بسيارة ملاكي فأخرج أحد ركابها سلاح ناري وأطلق عليه النار مما تسبب في إصابته ووفاته. تلقي اللواء محمد والي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة إيتاي البارود بوصول «عماد .عوض» 35 سنة، مقيم في قرية الصواف التابعة لمركز كوم حمادة، لمستشفى ايتاي البارود المركزي مصابًا بطلقات نارية، وتوفي متأثرًا بإلإصابة. انتقل ضباط مباحث مركز شرطة إيتاي البارود إلى مكان الحادث، والمستشفي وتبين إصابة المذكور بطلقات نارية أعلى الفخذ الأيسر مما أدي لتهتك بالأنسجة والشرايين وكذلك أسفل البطن، وتم نقل الجثمان لثلاجة حفظ الموتي في المستشفي وايداعها تحت تصرف النيابة العامة. تحرر محضرًا بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح وبيان أسباب الوفاة، قرر اللواء محمد شعراوي، مدير المباحث الجنائية تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبه.