بريطانيا تلاحق السائقين المهملين بكاميرا حساسة

في حين يستغرق الأمر لحظة واحدة فقط لإلقاء القمامة من نافذة السيارة على حافة الطريق، فإن الأمر يكلف الدول الملايين لتنظيف تلك العشوائية.
بحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، تتكلف بريطانيا ما يقدر بنحو 850 مليون جنيه إسترلينى سنويًا لتنظيف الفوضى. لسبب كهذا، قررت بريطانيا أن تضع حدا لتلك السلوكيات من جانب السائقين وأصحاب السيارات، وذلك من خلال اختيار كاميرات جديدة «ذكية» على جانبى الطرق والتى يمكنها تحديد أي سيارة لحظة رمى القمامة من نوافذها.
يسمى هذا النظام Litter Cam، وهو حساس للغاية بحيث يمكنه التقاط أشياء صغيرة مثل أعقاب السجائر، كما أنه قادر على مراقبة السيارات التي تسير بسرعة على الطريق السريع. يمكن بعد ذلك معاقبة الجناة بغرامة تصل إلى 150 جنيهًا إسترلينيًا.. هذا مهم لأنه دون هذا النوع من التكنولوجيا، فإن فرصة القبض عليهم وتغريمهم ضئيلة للغاية.
وتكشف الصحيفة البريطانية أن واحدًا من كل سبعة سائقين يعترف بإلقاء القمامة من سيارته، لأنهم بالأساس يعرفون أن بإمكانهم الإفلات من العقاب. ولكن بشكل حاسم وبسبب التشريع الجديد، أصبح أسهل من أي وقت مضى أن تستهدف المخالفين للقواعد.
فصاحب المركبة مسؤول الآن عن المخالفة. ولم تعد هناك حاجة لتحديد مَن في السيارة بالضبط ألقى القمامة. وقالت أليسون أوجدن نيوتن، الرئيسة التنفيذية لشركة Keep Britain Tidy: «نعتقد أن استخدام الكاميرات لاكتشاف من ألقى القمامة من المركبات هو خطوة حيوية تالية في الكفاح من أجل القضاء على القمامة».
تشجع المؤسسة الخيرية بدعم من The Mail، الناس، على المشاركة في Great British Spring Clean 2021، وهو حدث لجمع القمامة بين 28 مايو و13 يونيو. وتضيف أليسون: «التكنولوجيا الجديدة لها دور حقيقى في جعل الأشخاص المحتملين يفكرون مرتين قبل إغلاق النافذة بعد القذف في الخارج بقمامتهم». وتشمل أغلب العناصر التي يتم إلقاؤها من نوافذ السيارات أكواب وصناديق البرجر وعلب المشروبات الفارغة والأكياس المقرمشة.