#نجمة_واحدة ردًا على حظر «فيسبوك» لمنشورات دعم فلسطين

على مر السنين، حاول أبناء الوطن العربى دعم القضية الفلسطينية بشتى الطرق السلمية، التى من خلالها يحاربون قلة حيلتهم والشعور بالعجز الذى يُلازمهم، فمنذ أعوام بعيدة كانت وسيلة الدعم السائدة هى الأغانى الوطنية التى يرسلها الشعوب على لسان مطربيها إلى فلسطين، ولكن فى زمننا هذا وسيلة الدعم السائدة، والمنفذ الأقوى للتعبير عن الغضب، الحب، المُشاركة.. هى وسائل التواصل الاجتماعى.
«#نجمة واحدة»، هاشتاج ضمن «الهاشتاجات»، التى أطلقها المستخدمون العرب على السوشيال ميديا لدعم حى المستخدمون جراح ضد الاحتلال الإسرائيلى، وهو عبارة عن حملة لوضع تقييم ضعيف لعدة منصات على رأسها «فيسبوك»، «تويتر»، و«إنستجرام »، وذلك بسبب حذف التطبيقات عدة منشورات وحسابات تدعم القضية، والتضييق على المحتوى الفلسطينى، على الرغم أنها لم تُخالف معايير النشر التى تضعها تلك المنصات.
خلال الأيام الماضية، رأينا تفاعلا شديدا على الهاشتاج، كما نشر مئات المستخدمين صورا لتقييمهم تلك المنصات ب«نجمة واحدة»، وأعربوا عن غضبهم لشعورهم بأن هذا الأمر عن عمد.
وكان قد اعتذر موقع «إنستجرام» عن عدم ظهور منشورات أحداث الشيخ جراح فى القدس المحتلة، ووعد بأنه سوف يحل هذا الأمر، بينما ظل موقع «فيسبوك» إلى الآن، يلتزم الصمت.
هل تأثر «فيسبوك» بهذه الحملة؟، هل الأمر مقصود أم تقنى؟، وضح لنا تفاصيل تلك القصة خالد البرماوى، صحفى مصرى، وكاتب صحفى متخصص فى الإعلام الرقمى، وقال ل«المصرى اليوم»: «الحملة هى رد فعل غاضب وسلمى من المستخدمين على بعض الأخطاء الفنية، وعاوز أكد إن دى أخطاء فنية، لأن الخوارزميات مش قادرة تفرق بين السياق والكلام السلبى من الإيجابى».
وأضاف: «يعنى ممكن أنا أتكلم بشكل سلبى عن داعش فهو يحظر المنشور، هو هيبقى فاهم إنى قولت داعش.. مصر.. حرب، ودى نقطة مهمة جدا بيقع فيها الخوارزميات، والتى تحذف دون فهم السياق حتى لو إيجابى، وده عادةً بيحدث مع اللغات غير اللاتينية».
«مش هيكسبوا لو فى سوء نية»، هكذا أكد البرماوى، وأردف: «المفروض دعم الخوارزميات بمطورين عرب بيفهموا اللغة، ويبقى استثمار اكتر فى فهم السياقات».
وعن تأثر كيان «فيسبوك» بالحملة، تواصلنا مع المهندس فادى رمزى استشارى، ومحاضر، ومتحدث فى مجالات التسويق الإلكترونى والإعلام الرقمى، وأوضح لنا: «انعكاس طبيعى من المستخدمين للتحجيم اللى حصل من فيسبوك لمناصرى القضية الفلسطينية ضد الاحتلال».
وقال: «فى رأيى دى مش وسيلة قوية، لأن فيسبوك أكبر منصة عالمية ومن فترة عدى 2.8 مليار مستخدم، وعشان يبقى فى ضغط ملموس، لازم يحدث هبوط حاد فى وقت قليل وده صعب شوية، وهى الآن مش مجدية».
جانبان بدورهما هما اللذان يستطيعان التأثير على «فيسبوك»، أضاف رمزى «الجانب السياسى، والجانب الاقتصادى المتمثل فى الإعلانات»، ويجب توافر 3 شروط عشان الحملة يكون لها نتيجة، لازم دعم من الحكومات، وعدد مهول من المستخدمين، والاستمرارية لفترة طويلة.