شراكة بين مصر وبريطانيا للتخفيف من آثار تغير المناخ

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الشراكة بين مصر وبريطانيا من خلال تحالف التكيف والمرونة شهدت جهودا حثيثة خلال الفترة الماضية، وهناك المزيد من الدعم السياسى مؤخرا وقيام شركاء التنمية بتوفير المزيد من مصادر التمويل لمشروعات التكيف، إلا أنه لا يزال يحتاج مزيدا من الدعم السياسى لرفع الطموح في مجال التكيف خلال الفترة المقبلة، لوضعه على مسار مماثل لإجراءات التخفيف من آثار تغير المناخ.
وأشارت وزيرة البيئة، خلال اجتماعها مع وزيرة الأعمال والطاقة والنمو الأخضر البريطانية، آنى مارى تريفليان، عبر الفيديو كونفرانس، إلى أن مؤتمر المناخ المقبل COP26، هو نقطة تحول هامة لقيامه بوضع إجراءات ومشروعات التكيف مع آثار تغير المناخ في قلب العمل المناخى العالمى، موضحة أن مصر ستعمل بجد خلال الفترة المقبلة، للخروج بمزيد من الأهداف الواضحة والمتكاملة من مؤتمر المناخ COP26، سواء من خلال عضويتها بمجموعة ال77 أو باعتبارها جزءا أصيلا من المجموعة العربية والمجموعة التفاوضية الإفريقية.
واستشهدت «فؤاد» بالدور الذي لعبته مصر في 2015 في مؤتمر المناخ ومن خلال رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (الامسن)، بإعداد وإطلاق المبادرة الإفريقية للتكيف مع آثار تغير المناخ، ليس فقط بهدف إيجاد آليات لتمويل وتنفيذ مشروعات التكيف، بل للإسراع بإتاحة التمويل وبناء القدرات الوطنية للدول النامية لتنفيذ إجراءات التكيف والحصول على التمويل من الكيانات التمويلية مثل صندوق المناخ الأخضر.
وشددت وزيرة البيئة على أهمية الاستفادة من المبادرات الموجودة بالفعل والعمل البحثى كالمبادرة الإفريقية للتكيف والمركز العالمى للتكيف.
وأوضحت الوزيرة البريطانية أن حملة التكيف والمرونة التي تم إطلاقها من قبل رئيس مؤتمر الأطراف القادم (COP26)، والتى تتزامن مع حملة «السباق نحو الصفر»، والتى تستهدف خفض الانبعاثات المسببة لتغير المناخ بينما تأتى هذه الحملة لتحقيق التوازن بين الإجراءات التي يتم اتخاذها للتخفيف والتكيف، واستعراض أهمية التكيف مع آثار تغير المناخ والمرونة المناخية، وتركز هذه الحملة على إشراك القطاع الخاص في تمويل مشروعات التكيف.
وأعربت عن أهمية مشاركة كيانات مصرية في الحملتين، مضيفة أن الفترة الماضية شهدت تحولا في رؤية القطاع الخاص والمؤسسات التمويلية على مستوى العالم للبيئة.