جهود مصرية مكثفة لوقف العدوان على غزة

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على وقف أعمال العنف فى أسرع وقت ممكن، والتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.
واستعرض السيسى، خلال لقائه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه، الأثنين، فى العاصمة الفرنسية باريس، سبل إحياء عملية السلام فى ظل التطورات الأخيرة.
فيما أعرب الرئيس الفرنسى عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية ذات الصلة، مبديًا تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر فى هذا الخصوص.
وتطرق لقاء الرئيسين إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانونى منصف ومُلزم، يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، مشددًا على أن مصر لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية.
فى سياق موازٍ، استقبل عدد من المستشفيات بشمال سيناء عددًا من مصابى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وذلك عبر بوابات معبر رفح البرى، بعد قرار السلطات المصرية بإعادة فتحه استثنائيًا لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين من غزة، بتوجيهات من القيادة السياسية.
وأعلنت مصادر توفير أطقم طبية فى الجانب المصرى من معبر رفح البرى، وعدد من سيارات الإسعاف، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وتوزيعهم على المستشفيات لتلقى العلاج عن طريق أسطول من سيارات الإسعاف المجهزة، مع رفع درجة الاستعداد القصوى فى جميع المستشفيات ومرفق الإسعاف بالمحافظة، وذلك بالتزامن مع الأحداث التى يشهدها قطاع غزة.
فيما أطلق عدد من النشطاء السيناويين حملة للتبرع بالدم فى بنك الدم الإقليمى بمستشفى العريش العام، وبنك الدم بمستشفى بئر العبد المركزى لصالح ضحايا قطاع غزة.
وتلقى سامح شكرى، وزير الخارجية، الأثنين، اتصالين هاتفيين من كل من وزير خارجية اليونان، نيكوس ديندياس، ووزير الخارجية الهولندى، ستيف بلوك، حيث تم التباحُث حول التطورات المتسارعة الجارية فى الأراضى الفلسطينية، وتم التطرق إلى المساعى المبذولة سعيًا نحو التهدئة.
وفى فلسطين، شنَّت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلى، الأثنين، عشرات الغارات على غزة ووسعت عدوانها لليوم الثامن من الهجوم المتواصل على المدنيين فى القطاع، ما أسفر عن استشهاد حوالى 220 فلسطينيًا، بينهم نحو 60 طفلًا وعشرات النساء، وإصابة أكثر من 1300 آخرين، ودمار واسع فى البنية التحتية ومقار الوزارات والأبنية السكنية والمصانع والمساجد، فى حين ردت الفصائل الفلسطينية مجددًا بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه بلدات ومدن إسرائيل و«حماس».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، إن «حملتنا على المنظمات فى غزة مستمرة بكامل قوتها، ويجب أن تستعيد إسرائيل قوة الردع لمنع نشوب صراع فى المستقبل مع حماس».
وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، مواصلة إطلاق الصواريخ على عدة بلدات فى إسرائيل، تشمل: تل أبيب وبئر السبع وأسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة، وبارجة إسرائيلية فى البحر المتوسط.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، قصف مدن سيدروت وشعار هنيجف زنتيفوت جنوبى إسرائيل، برشقات صاروخية مكثفة، وأعلنت استشهاد حسام أبوهربيد، قائد لواء شمال غزة، أحد قادة الحركة البارزين فى غزة، بضربة جوية إسرائيلية على جباليا.