علق الناقد طارق الشناوي على أزمة المخرج وكاتب السيناريو محمد سامي ووقف التعامل معه من قبل المجموعة المتحدة للإعلام. قال الشناوي ل«المصري اليوم»: «يجب أن نفرق بين أمرين، القرار وإعلان القرار، فهناك الكثير من شركات الإنتاج يكون لديها قرار، لكنها لا تعلنه، إعلان القرار هو المفتاح لتفسير سر إصدار القرار، وليس لدينا سر إصدار القرار، ومحمد سامي من أكثر المخرجين الذين تعاونوا مع الجهة المنتجة، وحققوا نجاحات رقمية، حتى لو فنيا عليها انتقادات، هو مخرج مطلوب في الشركة، واستعانوا به لأنه ناجح، مثل مسلسله السابق (الأسطورة) قبل 4 سنوات». وتابع الشناوي: «محمد سامي لديه قدرة على قراءة مفاتيح الجمهور وعارف شفرة الجمهور وبالتالي يجيد تقديم العمل الفني يلهث وراءه، مثل مسلسله الأسبق (البرنس) حقق رواجا جماهيريا، بالتأكيد هناك تفاصيل جعلت الخبر يتم إعلانه بهذه السرعة، قد تكون الانتقادات التي تعرض لها (نسل الأغراب) القشة التي قصمت ظهر البعير، وعدم تحقيقه لنجاح فني، لكن على المستوى الجماهيري له مردود مع الجمهور وتفاعل معه الناس وقت عرضه، قد يكون وضع محمد سامي لزوجته مي عمر في بؤرة الدراما، وهذا ظهر واضحا أفسد العمل الفن». وأردف: «محمد سامي عمل خطأ عاطفي وضعف ويذكرنا في ذلك بالمخرج محمد فاضل وفرض زوجته الفنانة فردوس عبدالحميد وأعاد كتابة المشاهد من أجلها، وأحدث مشاكل مع الكتاب بسبب الانحيار العاطفي للبطلة، ما أفسد كثير من الأعمال ودفع المخرج ثمنها، رغم أن فردوس عبدالحميد فنانة جيدة لكنهما كانا دوما محل الانتقادات». واختتم الشناوي حديثه، بأن «نسل الأغراب» كان عمل متواضع رغم أنه بطولة نجمين مثل السقا وكرارة، والدرس قائم ل«سامي» إذا لم يكن قادرا على ضبط انحيازه العاطفي تجاه زوجته فعليه ألا يستعين بها في أعماله المقبلة، أما إذا استطاع فلا مشكلة وهو أمل بسيط ففي النهاية لن يحدث ذلك. وأضاف: «لي عتاب على بعض الفنانات وهو الشماتة لا أنكر على مي عمر موهبتها بدليل أنها نجحت جدا العام الماضي في (الفتوة) مع المخرج حسين المنباوي ومحمد سامي له نجاحاته فحرام ذبحهما على (نسل الأغراب)».
