في تجربة جديدة لانتخابات مجلس الشعب 2010 نظمت «وحدة دراسات الشباب وإعداد القادة» بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة، بالتعاون مع منظمة «فريدريش ايبرت» ورشة عمل علي مدار ثلاثة أيام حول «دعم مشاركة شباب الأحزاب السياسية في انتخابات مجلس الشعب المقبلة». وشارك 13 حزبا سياسيا هم: الوطني، والوفد، والأحرار، والجبهة الديمقراطي، والتجمع ، والعمل (المجمد)، والغد (جبهة أيمن نور)، والإصلاح والتنمية، والناصري، ومصر 2000، وشباب مصر ، والخضر المصري. وشهدت ورشة العمل التي أشرفت عليها الدكتور نورهان الشيخ، عمل نموذج محاكاة مصغر لانتخابات مجلس الشعب المقبلة علي مقعدي الفئات والعمال، علي أن تتكون اللجنة العليا للانتخابات من شخصيات محايدة من منظمات المجتمع المدني، وصحفيين للإشراف علي سير العملية الانتخابية، بدء من الدعاية والتصويت والفرز وحتى إعلان النتائج وذلك لضمان الشفافية وعدم التلاعب. ورفض ممثلو الحزب الوطني خوض الانتخابات خشية الخسارة التي قد يلقوها نظرا لحالة الغضب الشديدة والسخط من جميع ممثلو الأحزاب الأخرى تجاه الحزب الحاكم، بينما لأول مرة شكل عدد كبير من الأحزاب ائتلافا لعمل جبهة قوية تستطيع المنافسة علي مقعدي الفئات والعمال وتوحيد دعايتهم الانتخابية وأهدافهم العامة والمحلية من الترشح، فيما انشق كل من الحزب الناصري بمرشح علي مقعد العمال، وحزب التجمع علي مقعد الفئات. وأسفرت الانتخابات عن نجاح ائتلاف الأحزاب بأغلبية الأصوات، بينما لم يحصل ممثل الناصري إلا علي 6 أصوات من أصل 31 صوتا، وحصلت مرشحة التجمع علي 9 أصوات، في حين حصل مرشحا الائتلاف ويمثلهم مرشح الإصلاح والتنمية وشباب مصر علي باقية الأصوات. واجمع ممثلو الأحزاب السياسية الذين شاركوا في ورشة العمل علي أن الاتحاد والتكتلات أفضل الحلول لمواجهة الحزب الوطني خلال الانتخابات المقبلة من اجل اقتناص مقاعد البرلمان، فيما شككوا في ضمان نزاهة الانتخابات علي أرض الواقع لعدم وجود الرقيب المحايد كما حدث في ورشة العمل.
