اتشحت قرية صفانية بمركز العدوة فى محافظة المنيا بالسواد، وأعلنت الحداد على 6 أشخاص من أبنائها، سقطوا فى غرفة طرد محطة صرف صحى، أثناء القيام بأعمال فنية بها، قبل تسليمها. وشهدت القرية مشهدًا جنائزيًا مهيبًا عندما شيّع الأهالى جثامين ضحاياهم الستة، عقب أداء صلاة الجنازة عليهم، ودفن جثامينهم بمقابر أسرهم المجاورة للقرية. وكشفت التقارير الأولية أنه أثناء القيام بفتح غطاء الغرفة الرئيسية لمحطة الرفع الفرعية بالقرية، ضمن أعمال التنفيذ والتسليك، من قِبَل أحد عمال الشركة، حدث له اختناق بسبب الغاز، وعند محاولة زملائه إنقاذه حدث لهم اختناق أيضًا، ما تسبب فى وفاة الضحايا ووقوع الإصابات. وانتقل اللواء محمود خليل، مدير الأمن، ترافقه فرق الإنقاذ النهرى وسيارات الإسعاف، إلى موقع الحادث، وأشرف على استخراج جثامين الضحايا، ونقلها إلى مشرحة مستشفى مغاغة العام، ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج. وقام المحافظ، اللواء أسامة القاضى، يرافقه نائبه، الدكتور محمد محمود أبوزيد، بتفقد موقع الحادث والاطمئنان على حالة المصابين والإشراف على استخراج تصاريح دفن الضحايا، وتعهد لأبناء القرية بفتح تحقيق مُوسَّع فى الحادث، الذى وصفه الجميع ب«المأساوى». وكلف المستشار أبوالوفا عيسى، المحامى العام لنيابات شمال المنيا، فريقًا من النيابة العامة بمركز العدوة، برئاسة مهاب مختار، رئيس نيابة العدوة، بالتحقيق فى الواقعة. وقال الدكتور جابر سمعان، مدير مستشفى مغاغة المركزى: «استقبلت وحدة الطوارئ بالمستشفى 8 مصابين باختناق، تم إجراء الإسعافات العاجلة لهم، وخروج بعضهم، كما استقبلت مشرحة المستشفى 6 جثامين، تم وضعها تحت تصرف النيابة العامة». وطالب محمد عبدالحميد عبدالصمد وسامى رمضان، من أهالى الضحايا، بضرورة التحقيق فى الواقعة، وكشفوا عن وجود مخالفات جسيمة فى تنفيذ المشروع، ما أخّر تسليمه، وإعادة إصلاح الأخطاء الموجودة به، وهو ما نتج عنه وقوع الحادث المأساوى.
