جدل حول أعراض لقاح «موديرنا»..والسلالة الهندية تثير الذعر

بلغت حصيلة فيروس كورونا، أمس، 140.7 مليون إصابة، وأكثر من 3 ملايين حالة وفاة، فى مختلف أنحاء العالم، فيما تزداد المخاوف فى الأوساط الطبية من تداعيات للقاحات مضادة لفيروس كورونا، ولا سيما بعد ظهور جلطات لدى بعض من تلقوا التطعيمات.
وبعد الضجة العالمية التى أثيرت حول تسبب لقاحى «أسترازينيكا» البريطانى و«جونسون آند جونسون» الأمريكى، فى حدوث جلطات ميتة لمن يتلقون اللقاح، جاء الدور على لقاح «موديرنا» الأمريكى، الذى أفاد أمريكى يدعى جيف جونسون (49 عامًا)، بإصابته بجلطة خطيرة كادت تودى بحياته، بعد أسبوع من حصوله على اللقاح، وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن الرجل أدخل إلى غرفة العناية المركزة بعدما عانى من آلام وتورم فى ساقه اليسرى.
وتم تشخيص حالة جونسون على أنها جلطة أصابت الأوردة العميقة، ومختلفة عن أنواع الجلطات الأخرى التى سجلت مع تطعيمات مثل «أسترازينيكا» و«جونسون آند جونسون»، وتختلف الجلطة التى أصيب جونسون بها عن تلك المرتبطة بلقاح «جونسون آند جونسون»، وهى جلطة الجيوب الأنفية الوريدية الدماغية، التى تسد قنوات الجيوب الأنفية فى الدماغ لتصريف الدم، مما قد يؤدى إلى حدوث نزيف.
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية أعلنت مؤخرًا أنها وجدت صلة محتملة بين لقاح شركة «أسترازينيكا» وجلطات دموية «نادرة»، لكنها أوضحت أن فوائد اللقاح لا تزال تفوق المخاطر، وأوصت الهيئة الأوروبية بضرورة إدراج جلطات الدم كأحد الآثار الجانبية «النادرة جدا» للقاح «أسترازينيكا».
وأفادت الوكالة الفرنسية للأدوية بتسجيل 9 حالات تجلط دموى جديدة، منها 4 وفيات، لدى أشخاص تلقوا لقاح «أسترازينيكا» ليرتفع بذلك عدد حالات تجلط الدم فى فرنسا إلى 23، فيما بلغ العدد الكلى للوفيات الناجمة عنه 8 حالات، وكانت وكالة الأدوية الإيطالية أعلنت يوم الخميس عن وفاة 4 أشخاص بسبب تجلط الدم بعد أسبوعين من تلقيهم «أسترازينيكا».
وعلى صعيد الإصابات، سجلت الولايات المتحدة الأمريكية 834 وفاة ونحو 75 ألف إصابة جديدة، وسجلت الهند، 235 ألف إصابة خلال 24 ساعة، فيما تم تسجيل 1341 وفاة جديدة، وتزيد خطورة الوضع مع اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس فى الهند، أكدت منظمة الصحة العالمية خطورتها، وقالت إن اللقاحات المسجلة قد تكون أقل تأثيرًا عليها، بينما يقول علماء إن الأبحاث على السلالة الجديدة أثبتت أنها تحتوى على طفرات تجعل منها أكثر قدرة على الانتشار والعدوى.
وقالت مسؤولة ببرنامج الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، إن «السلالة الهندية اكتشفت لأول مرة فى ولايتين هنديتين بنهاية عام 2020». وأوضحت أن الفيروس يتحور ويتغير بمرور الوقت، ما يمنحه القدرة على الانتشار والعدوى.
ويعتمد برنامج «كوفاكس» الدولى لتوزيع اللقاحات على المصنع الموجود فى الهند لتوفير الجرعات لأكثر من 90 بلدا ناميا حول العالم، وقد أبطأت الهند توريد اللقاحات لبرنامج «كوفاكس»، وتبحث تغطية احتياجاتها الداخلية المتصاعدة أولا.
فى البرازيل، تم تسجيل 3305 وفيات جديدة ونحو 86 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، فيما أعلنت جواتيمالا فرض قيود، بدأت من أمس وتستمر حتى نهاية إبريل، على دخول الزوار الذين سافروا إلى البرازيل وبريطانيا وجنوب إفريقيا فى الآونة الأخيرة، فى محاولة للسيطرة على قفزة بالإصابات، حيث سجلت 5813 إصابة جديدة فى 5 أيام.
وأعلنت روسيا، أمس، تسجيل 398 وفاة جديدة و9321 إصابة جديدة، فيما سجلت ألمانيا 219 وفاة ونحو 24 ألف إصابة جديدة، بعد ساعات من تلقى المستشارة أنجيلا ميركل لقاح أسترازينيكا المضاد للفيروس، فيما سجلت الصين 15 إصابة جديدة، منها حالة محلية واحدة فقط، والباقى لقادمين من الخارج، وسجلت تركيا 289 وفاة و63082 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.
فى قيرغيزستان، قال وزير الصحة عليم قادر بيشينالييف إن بلاده ستستخدم مقويا عشبيا لعلاج المصابين بكورونا، بعد أن أشاد رئيس البلاد بطريقة العلاج تلك، رغم تحذيرات خبيرة أدوية بأنه قد يحتوى على سم فتاك. وتجرع الوزير محلولا من جذور نبتة الأقونيطن الجبلية خلال إفادة عبر الإنترنت، ليثبت أن العلاج آمن. وقال «من لديهم أعراض خفيفة يتعافون خلال يوم ومن لديهم أعراض أشد يتناولونه لمدة 3 أو 4 أيام». وقال بيشينالييف إن الرئيس صدر جباروف زود الأطباء بنفسه بوصفة تعلمها من والده وإنهم يستخدمونه بالفعل، لكن بيرمت باريكتاباسوفا، وهى خبيرة أدوية ومستشارة سابقة لوزارة الصحة، وصفت النبتة المقترحة كعلاج بأنها «من أكثر النباتات سمية فى قيرغيزستان». وقالت «حتى أصغر الجرعات من مستخلصها لها أثر سلبى قوى على الجسم، والشخص الذى يتناولها قد يموت سريعا.. نحن نعود للعصور الوسطى».