«التعليم» تعلن تفاصيل الامتحانات التجريبية للثانوية خلال أيام

قال الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، إن الوزارة ستعلن تفاصيل الامتحانات التجريبية ال3 لطلاب الثانوية العامة، قبل نهاية الأسبوع الجارى، لافتًا إلى أن طلاب الشهادة الإعدادية هذا العام، أدّوا امتحانات الفصل الدراسى الأول لجميع المواد فى يوم واحد، لإعفائهم من امتحانات الفصل الدراسى الأول على مجموعة أيام منفصلة.
وأضاف «شوقى»، خلال رسالة بثها عبر صفحته ب«فيسبوك»، أن الصفين الأول والثانى الثانوى أدّوا امتحانات إلكترونية فى المدارس من 27 فبراير الماضى حتى 10 مارس الماضى، وسيؤدون امتحانيين فى إبريل الجارى ومايو المقبل - كبديل عن امتحانات نهاية العام، مؤكدًا أن قرار العودة لعقد الامتحانات ورقيًا ل«أولى وثانية» ثانوى، خلال امتحان شهرى إبريل ومايو، لا علاقة له بوجود أزمة أو عيب فى التكنولوجيا لدى الوزارة.
وأشار «شوقى» إلى أن الهدف من هذا القرار، كان عدم السماح بتكرار التجاوزات التى مارسها بعض الطلاب للتحايل والغش خلال حل الامتحان، حيث تحرص الوزارة على تحقيق العدالة المطلوبة فى التقييم مع الحفاظ على تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، لتمييز المجتهد عن الذى لم يبذل جهدًا فى التعلم، مشددًا على أن الوزارة أعلنت المقررات التى ستدخل فى امتحان «إبريل ومايو».
وأكد «شوقي»، أن عدد أيام امتحان كل شهر من «إبريل ومايو» هى 3 أيام فقط، يمتحن خلالها الطالب كل المواد فى امتحانات مجمعة، كل يوم مجموعة من المواد، ومدة الامتحان ساعتين أو ساعة ونصف الساعة، وهو نوع من التقييم المناسب للظروف الحالية، منوهًا بأن الوزارة لم تتمكن من عقد امتحان كل مادة فى يوم منفصل، لعدم إطالة جدول الامتحان 15 يومًا، وهو ما يعنى أن الامتحانات ستشغل نصف الشهر ولن يتبقى وقتًا لاستكمال الدراسة لباقى المحتوى الدراسى.
وأوضح «شوقى» أن عدد الأسئلة فى هذه الامتحانات المجمعة سيكون مناسبًا لوقت أداء الامتحان، والتقييم سيكون نسبيًا، غير أن نظام الأسئلة لن يتغير فى امتحانات «أولى وثانية» ثانوى، فهى تقيس درجات الفهم، وسيكون متوسط الدرجات هو الذى سينحج على أساسه الطالب، وتابع: «الأسئلة ستكون اختيار من متعدد وقصيرة ومباشرة وخالية من المشكلات، وستتيح الوزارة نماذج امتحانية استرشادية قبل موعد الامتحان لتعريف الطالب بشكل هذه الامتحانات المجمعة، كما أن أى امتحانات سيتم عقدها لطلاب المدارس فى شهر رمضان (آخر ابريل) سيراعى أن تكون قصيرة جدًا، غير أن مواعيدها ستكون بعيدة جدًا عن موعد الإفطار.. ويا ريت نركز على مذاكرة المحتوى المحدد للطلاب».
وطالب «شوقى» بضرورة التوقف عن إثارة الجدل حول «التطوير والبابل شيت»، وتراجع الوزارة عن قراراتها، إذ أن هذا الكلام لا معنى له خلال الوقت الحالى، مضيفًا: «أمّا بشأن المطالبة بإغلاق المدارس ووقف الدراسة خلال رمضان خوفا من انتشار إصابات كورونا.. فاللى مش عايز يجى يقدر يقعد فى البيت، الحضور اختيارى بجميع المدارس، لكن المدرسة ستظل مفتوحة لمن يحتاجها، والوزارة أتاحت للطلاب حرية الاختيار بين الحضور فى المدارس أو التعلم عن بعد خلال الفصل الدراسى الثانى».
وأوضح «شوقى» أنه تم رفع الغياب فى المدارس للطلاب الذين اختاروا استكمال الدراسة بالفصل الدراسى الثانى من المنزل عن طريق الوسائل التعليمية الأخرى المتوفرة، وذلك فى إطار حرص الوزارة على استكمال العام الدراسى بالتزامن مع استمرار جائحة كورونا، وأكد أن طلاب المدارس فى مصر أنهوا 14 أسبوعًا فقط من إجمالى العدد المفترض لأسابيع العام الدراسى الطبيعى والمقدر ب 33 أسبوعًا، مستكملًا: «أى نداءات تطالب باختصار الفترة المتبقية غير مقبولة، لأن ذلك سيؤدى إلى أذى تعليمى كبير للطلاب.. إحنا ماكملناش نصف عدد أسابيع العام الدراسى، ولسه فاضل لنا 8 أسابيع فى إبريل ومايو، ولكن مهما عملنا مش هنقدر نوصل لأكثر من 25 أسبوعًا ومش كلهم حضور مباشر فبعضهم أونلاين».
وأضاف وزير التعليم أن الوزارة تحارب لاستكمال العام الدراسى وتوفير كل الوسائل الممكنة لهذا مع الأخذ فى الاعتبار الإجراءات الاحترازية وخوف الناس من الجائحة على الطلاب والمعلمين والإداريين الموجودين بالمنظومة التعليمية، ونوه بأن بعض المدارس الدولية لم تلتزم فى الترم الأول بتعليمات «التعليم»، بشأن إتاحة الاختيار للطلاب بين الحضور فى المدرسة أو استكمال الدراسة عن بعد من المنزل، كما أنها لم تلتزم بعدم زيادة أيام الحضور لكل فصل دراسى عن 3 أيام فقط، وتم إخطارها كافة، إلى جانب التشديد على توفير محتوى إلكترونى يساعد الطلاب الراغبين فى استكمال الدراسة فى التعليم عن بعد، مثلما وفّرت الدولة مصادرها لطلاب المدارس الحكومية.
وشدد الوزير على أنه ستتم المراقبة باهتمام بالغ مدى التزام المدارس الدولية والخاصة بتعليمات الوزارة فى الترم الثانى، وستحاسب من يقوم بالإخلال بها، كما رد على اتهام الوزارة بالتراجع عن مشروع التطوير المطبق على طلاب المرحلة الثانوية، مؤكدًا أن طلاب صفوف النقل انتهوا بنجاح من أداء امتحان شهر مارس، ولا يتبقى فى تقييمات الترم الثانى؛ إلّا امتحانين فقط، أحدهما امتحان إبريل والآخر مايو، إذ أن هذه الامتحانات الشهرية لصفوف النقل، تكون شهرية مجمعة فى نهاية كل شهر، ومدته ساعتان، ولن يكون فى المدرسة يوم الامتحان إلّا الصف الدراسى الذى يؤدى الامتحان فقط، منعًا للتزاحم.
وأكد أن التطوير يتمحور حول نوعية الأسئلة التى تقيس فهم مخرجات التعلم فقط لا غير، متابعًا: «لمساعدة الطلاب على التحضير لهذه النوعية من الأسئلة، أضفنا محتوى رقميا كبيرا على بنك المعرفة المصرى ومنصة إدارة التعليم ومنصة حصص مصر وقناة مدرستنا التعليمية ومنصة البث المباشر، لإعطاء الطالب فرصة لفهم مخرجات التعلم بالطريقة المريحة لهم من المصدر المريح.. ونؤكد أنه لا فرق بين عقد الامتحان ورقيًا أو إلكترونيًا، لأن فى النهاية نوعية الأسئلة واحدة، ومن ثم فاختيار شكل عقد الامتحان هو أمر يخص الوزارة.. ما تشغلوش بالكم بالتفاصيل دى».