ذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية، أمس، أن التحالف العربى، الذى تقوده الرياض ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن، دمّر زورقين ملغومين، كانت الجماعة المتحالفة مع إيران تخطط لاستخدامهما فى هجوم «وشيك» ينطلق من ميناء الحديدة على البحر الأحمر، كما دمر التحالف 3 طائرات مسيرة «درون» دون طيار، أطلقها المتمردون على مدينة خميس مشيط جنوب المملكة، فى تصعيد متواصل من المتمردين، تأكيدا لرفضهم المبادرة التى تقدمت بها الرياض لإنهاء الحرب فى اليمن. وأكد وزير الخارجية اليمنى، أحمد عوض بن مبارك، أن هجمات الحوثيين تؤكد مدى ارتهانها لأجندة إيران المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، وأضاف، خلال لقائه المبعوث الأممى إلى اليمن، مارتن جريفيث، أمس، حرص الحكومة على تحقيق السلام المستدام المبنى على المرجعيات الأساسية، معتبرًا أن رد الميليشيات على مبادرة السعودية عبر تصعيد الهجمات، يؤكد تبعيتها لطهران. وواصل الحوثيون، الذين أطاحوا بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء ويسيطرون حاليا على معظم مناطق شمال اليمن، هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية بعدما عرضت الرياض، الأسبوع الماضى، مبادرة كخطوة أولى لإنهاء 6 سنوات من الحرب التى دمرت كل البنى التحتية لليمن، ويصرّ الحوثيون على أن يرفع التحالف العربى بشكل شامل، الحصار البحرى والجوى عن المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وعاد المبعوث الأمريكى الخاص لليمن، تيم ليندركينج، إلى المنطقة، الخميس الماضى، للترويج للمبادرة السعودية التى تشمل وقفًا لإطلاق النار بكافة أنحاء اليمن، ويقول خبراء إن السعودية التى اقترحت إعادة إحياء محادثات السلام بين الحكومة اليمنية التى تحظى بدعم الرياض، والحوثيين الموالين لإيران، ترتكز على مبادرة سياسية هدفها إيجاد مخرج لإنهاء الأزمة بين الطرفين. ومن بين نقاط التفاوض التى أدرجت فى المحادثات وقف إطلاق النار تحت إشراف أممى، إعادة فتح مطار صنعاء ورفع القيود الاقتصادية المفروضة على مرفأ محافظة الحديدة، فضلا عن إطلاق محادثات سياسية تشمل جميع اليمنيين.
