«الأرض أم الفضاء؟».. جدال بين إيلون ماسك وبيرني ساندرز حول أولوية الاستثمار

تبادل مؤسس شركة سبيس إكس وتسلا، إيلون ماسك، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، التغريدات حول المكان الذي يجب أن تكون فيه أولوياتهم على الأرض أم في الفضاء.
وحسب مجلة المشاهير «People» بدأ التناقض الأسبوع الماضي عندما انتقد السيناتور بيرني ساندرز ما سماه الثروة «غير الأخلاقية» ل إيلون ماسك وجيف بيزوس مؤسس أمازون.
وكتب ساندرز على تويتر: «نحن في لحظة في التاريخ الأمريكي حيث يمتلك رجلان- إيلون ماسك وجيف بيزوس- ثروة تفوق ثروة ال 40٪ الأدنى من الناس في هذا البلد». وأضاف: «هذا المستوى من الجشع وعدم المساواة ليس فقط غير أخلاقي. إنه غير مستدام.» وأثارت هذه التغريدات مدونة تدافع عن ماسك ووصفت انتقادات ساندرز بأنها «سخيفة».
من جانبه، دافع ماسك عن نفسه قائلاً إن أمواله تُستخدم بشكل جيد. وأضاف مشيرًا إلى سبيس إكس وعملها نحو استكشاف الفضاء: «أنا أجمع الموارد للمساعدة في جعل الحياة متعددة الكواكب وأمد ضوء الوعي إلى النجوم».
ورد ساندرز: «السفر إلى الفضاء فكرة مثيرة»، وتابع: «لكن في الوقت الحالي نحن بحاجة إلى التركيز على الأرض وإنشاء نظام ضريبي تصاعدي حتى لا يعاني الأطفال من الجوع ولا يكون الناس بلا مأوى ويتمتع جميع الأمريكيين بالرعاية الصحية». وأضاف أن «مستوى عدم المساواة في أمريكا فاحش ومهدد لديمقراطيتنا».
وطالب ساندرز بزيادة الضرائب على أغنى أثرياء الولايات المتحدة، وقال إن إحدى أكبر المشاكل هي المساواة في الدخل.
ويسعي ساندرز منذ فترة طويلة من أجل تشريع يهدف إلى تحقيق التوازن في اقتصاد البلاد، بما في ذلك الدعوة إلى «قانون الحقوق الاقتصادية للقرن الحادي والعشرين» لضمان الرعاية الصحية والإسكان والأجر المعيشي.
وفي الأسبوع الماضي دعا ساندرز إلى زيادة ضرائب الشركات خاصة على التي تدفع لكبار المسؤولين التنفيذيين فيها ما لا يقل عن 50 مرة أكثر من أجر العامل المتوسط. وكتب على تويتر «كفى كفى».
ووفقًا لتحليل سابق لمجلة فوربس يعد ماسك وبيزوس أغنى رجلين في العالم، ويبلغ صافي ثروة الرجلين مجتمعة 343 مليار دولار. وازدهرت مواردهم المالية خلال جائحة كورونا، وزاد ماسك وبيزوس معًا ثروتهما بمقدار 200 مليار دولار في عام 2020.