زحام فى «رأس السنة» رغم «تحذيرات كورونا»

رغم تحذيرات وزارة الصحة، ومع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، التى أصدرتها الحكومة لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، حرص عدد كبير من المصريين على الاحتفال برأس السنة، على طريقتهم الخاصة.
فى القاهرة، شهد محور روض الفرج وكوبرى «تحيا مصر» الشهير أجواء احتفالية لمواطنين يطلقون الألعاب النارية فى السماء، حيث رقص الشباب على أنغام الموسيقى، التى تفاعل معها أصحاب السيارات، ما سبّب زحامًا شديدًا بطول كوبرى الساحل، المواجه ل«تحيا مصر»، والطريق أسفل محور روض الفرج. وفى وسط البلد، شهدت منطقة ميدان طلعت حرب ازدحامًا شديدًا، وتجميل الميادين وتزيينها بشجر الكريسماس ومجسمات بابا نويل، واحتفل المواطنون برأس السنة مع «سانتا كلوز»- بابا نويل، الذى حرص على توزيع الحلوى على المارة والسيارات، فيما حرص الأطفال وأهاليهم على التقاط الصور التذكارية معه، مرتديًا زيه المميز باللون الأحمر.
وفى الإسكندرية، سهر أهالى الثغر، منذ منتصف ليل أمس الأول، حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، احتفالًا بالسنة الجديدة. وعلَت البهجة والفرحة وجوه السكندريين خلال احتفالاتهم التى أقاموها على كوبرى ستانلى كعادتهم كل عام، باعتباره أيقونة رأس السنة، وموضع استقبال العام الجديد، متمنين أن يكون عام 2021 بمثابة نهاية الوباء العالمى من الكون. وخلال الاحتفالات التى جرت على كوبرى ستانلى وبعض الميادين فى الإسكندرية، مساء أمس الأول، فيما تلألأت سماء الثغر بالألعاب النارية والشماريخ فى كل مكان، مودعين عام 2020، الذى كان عام الخوف والقلق والرعب بسبب جائحة كورونا المستجد، مستقبلين عام 2021 بكل الفرح والبهجة. وحرص العديد من الشباب والفتيات، الذين لم يلتزموا بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات ومراعاة التباعد الاجتماعى، على التقاط الصور التذكارية احتفالًا بالعام الجديد والاستمتاع بالجو المعتدل، وسط أجواء عائلية، فيما انتشر بائعو مستلزمات الاحتفال برأس السنة، ومنها بابا نويل والزينة. ونافست منطقة سبورتنج العتيقة فى الإسكندرية مدينة دبى فى الألعاب النارية والشماريخ التى تم إطلاقها فى السماء، مكونة أشكالًا متنوعة لإبهار الحضور، فيما علق أحد الحضور متندرًا: «الناس فاكرة ان كورونا فى السما، وبيضربوا عليها نار!».
فى البحر الأحمر، رصدت لجان التفتيش السرية، التى نظمها مكتب وزارة السياحة والآثار، وشارك فيها مفتشو المكتب بناء على تعليمات الدكتور خالد عنانى، وزير السياحة والآثار، 6 مخالفات لقرار رئيس الوزراء ووزارتى الصحة والسياحة باتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية والصحية لمواجهة انتشار فيروس كورونا ومنع إقامة احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة، وذلك فى فنادق الغردقة والجونة. وتضمنت المخالفات المرصودة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والضوابط الصحية المقررة، والعمل بدون تصريح من وزارة السياحة، وإقامة حفلات بالمخالفة للتعليمات، وتوزعت المخالفات على فندقين شهيرين من فئة الخمس نجوم ومطعم بمنطقة الممشى السياحى وفندق بمنطقة شارع الشيراتون ومطعمين بالجونة يعملان بدون ترخيص، وبلغ إجمالى عدد الفنادق والقرى السياحية والمطاعم التى تم المرور عليها أكثر من 75 منشأة سياحية. وكشفت لجان التفتيش وجود عدد من الفنادق المغلقة، مع انخفاض نسبة الإشغالات السياحية فى عدد آخر من الفنادق، وأن النسبة الكبرى من المنشآت الفندقية ملتزمة بقرار عدم إقامة أى حفلات، ولا توجد لديها أى مخالفات فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية.
وأكدت مصادر سياحية بالبحر الأحمر أنه تم تحرير محاضر لمسؤولى المنشآت المخالفة للتحقيق معهم، وستتم تقديم مذكرة ورفعها إلى الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، لاتخاذ الإجراءات القانونية. وكانت وزارة السياحة والآثار قد أخطرت المنشآت الفندقية والسياحية بقرار رئيس الوزراء بعدم إقامة أى احتفالات بليلة رأس السنة الجديدة، وذلك لمواجهة انتشار فيروس كورونا وحماية صحة النزلاء والعاملين وعدم التهاون والتراخى فى تطبيق إجراءات الحماية والوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأن تقتصر الاحتفالات على العشاء وعدم إقامة أى احتفالات أو تجمعات كبيرة، وضرورة الالتزام بمواعيد الإغلاق والفتح، وعدم التهاون أو التقصير، والاستمرار والالتزام بتطبيق الإجراءات والاشتراطات الصحية المعتمدة من وزارتى الصحة والسياحة حفاظًا على المواطنين وسمعة المقصد السياحى بشأن الموجة الثانية لفيروس كورونا. وشهدت إشغالات الفنادق بمدن البحر الأحمر انخفاضًا فى نسبة الإشغالات بسبب تدنى أعداد السائحين الأجانب واستمرار عدد من الدول، وفى مقدمتها ألمانيا، فى حظر سفر مواطنيها بسبب انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا.