مدريد والحرب فى برشلونة

أعلن نادى برشلونة أمس الأول تأجيل انتخاباته الرئاسية التى كان من المقرر إجراؤها فى الرابع والعشرين من يناير الحالى.. وكانت الحكومة المحلية لإقليم كاتالونيا قد أبلغت إدارة برشلونة أنها لا تستطيع الموافقة على إجراء انتخابات الرئاسة فى موعدها المحدد سلفا؛ لأنها لن تسمح بأى تجمعات حاليا بسبب مخاوف ومخاطر وباء كورونا.. وفى اجتماع انعقد صباح الجمعة بين الحكومة المحلية وإدارة برشلونة.. لم يتم التوصل بعد لموعد جديد لهذه الانتخابات ولم تقبل الحكومة حتى الآن اقتراح برشلونة بإجراء انتخاباته الرئاسية عن طريق البريد وليس التصويت المباشر.
ولأن برشلونة ليس مجرد ناد كروى كما أن له عشاقه فى كل أرجاء العالم.. ولأن النادى الشهير عاش مؤخرا أزمات كروية وإدارية لا أول لها أو آخر انتهت باضطرار الرئيس بارتوميو للاستقالة فى أكتوبر الماضى.. فقد تخطى الاهتمام بتلك الانتخابات المقبلة حدود كاتالونيا أو أسوار مدينة برشلونة.. حتى إن لابورتا الرئيس السابق للنادى والمرشح الحالى للرئاسة وضع صورته على لافتة دعاية ضخمة له أمام بوابة استاد بيرنابيو معقل ريال مدريد ومكتوب عليها نحن فى انتظاركم.. ويقصد لابورتا تذكير الناس فى برشلونة ومدريد بفترة رئاسته لبرشلونة التى تفوق خلالها على ريال مدريد والعالم كله بقيادة جوارديولا.. وهو الأمر الذى استفز مدريد وناديها وأهلها وبعض نجوم الكرة أيضا فى مدريد وبرشلونة.. وكان لابورتا أحد تسعة مرشحين قرروا خوض الانتخابات المقبلة.. ولأنه وفقا للائحة النادى لا بد أن يحصل أى مرشح على توقيع 2257 على الأقل من الأعضاء.. فلم يبق فى السباق إلا ثلاثة مرشحين فقط.. جوان لابورتا الذى يستند إلى نجاحاته أثناء فترة رئاسته السابقة إلى جانب أنه المرشح الذى يحظى بدعم النجم الكبير ميسى، كما أنه يقدم نفسه باعتباره الوحيد القادر على مواجهة مدريد وناديها دفاعا عن صورة ومكانة برشلونة.
وفيكتور فونت الذى يعتمد على صغر سنه نسبيا وأن برشلونة يحتاج لدماء وأفكار ووجوه جديدة ويسانده فى ذلك النجم المعتزل تشافى هيرنانديز الذى سيعود مدربا لبرشلونة فى حال نجاح فونت.. وتونى فريكسا الذى تبقى نقطة ضعفه أنه كان عضوا بمجلس بارتوميو ولم يعارض سياساته وقراراته الكارثية، كما أنه الوحيد المؤيد لبقاء كومان كمدير فنى لبرشلونة.. وسيبقى كارليس توسكيتس رئيسا مؤقتا لبرشلونة حتى إجراء الانتخابات وتسليم النادى لرئيس جديد.