دراما روسيا على أرض مصرية

مثل أى بطولة عالمية كبرى.. لا تخلو بطولة كأس العالم لكرة اليد الحالية فى مصر من الدراما بمختلف أشكالها وحكاياتها.. وتبقى روسيا صاحبة واحدة من هذه الحكايات.. فهى الدولة الوحيدة التى تشارك فى البطولة الحالية وهى ممنوعة رسميا من استخدام اسمها أو رفع علمها أو غناء نشيدها الوطنى.. فكأس العالم الحالية لكرة اليد فى مصر هى أول بطولة رياضية تشارك فيها روسيا بعد قرار المحكمة الرياضية الدولية، فى ديسمبر الماضى، بمعاقبتها نتيجة التعاطى المنظم للمنشطات باستبعادها لمدة عامين من تنظيم واستضافة أو المشاركة فى أى بطولة أو دورة رياضية دولية وأوليمبية.. ويمكن للرياضيين الروس الذين لم يسبق إدانتهم بتعاطى المنشطات أن يشاركوا فى البطولات الرياضية، لكن بدون العلم الروسى، وألا يرتدى أى منهم ثيابا بنفس ألوان العلم الروسى، ولن يتم عزف السلام الروسى حين يفوز أى لاعب.. وهكذا جاء المنتخب الروسى لكرة اليد ليشارك فى كأس العالم باسم الاتحاد الروسى وليس روسيا.. وتصبح هذه هى المرة الثالثة التى تشارك فيها روسيا فى كأس العالم لكرة اليد باسم مختلف.. فتحت اسم الاتحاد السوفييتى فازت روسيا بالمركز الرابع فى بطولة 1967 فى السويد.. والمركز الثانى فى بطولة 1978 فى الدنمارك.. وفازت ببطولة 1982 فى ألمانيا الغربية.. وبعد استعادة اسم روسيا فازت من جديد ببطولة 1993 فى السويد.. ثم ببطولة 1997 فى اليابان..
وكانت الثانية فى بطولة 1999 فى مصر.. وفى 2021.. جاءت روسيا تحمل اسم الاتحاد الروسى تنفيذا لحكم المحكمة لتلعب فى المجموعة الثامنة فى برج العرب، التى تضم بيلا روسيا وسلوفينيا وكوريا الجنوبية.. وفى المباراة الأولى تعادلت مع بيلا روسيا، ثم فازت على سلوفينيا لتضمن لها مكانا فى الدور الرئيسى وفى مجموعة واحدة مع مصر.. وكانت روسيا هى التى أخرجت مصر من بطولة 1999، التى استضافتها مصر حين فازت عليها فى دور الثمانية.. وبعد 22 عاما سيلعب الفريقان معا مرة أخرى فى مصر، لكن بعدما تغير اسم روسيا واختفاء علمها، وبعدما اكتسبت اليد المصرية مزيدا من القوة والقدرة والطموح.. ولم تتغير مصر بحفاوتها وحرارة استقبالها لضيوفها.. وأيضا إعلامها الذى تجاوز حكم المحكمة الرياضية الدولية، مثل إعلام العالم، ولا يزال يكتب اسم روسيا ويحتفظ بالعلم الروسى أيضا.