صوت الفيفا وصوت الموسيقى

كثيرون جدا فى عالمنا يحبون الموسيقى والغناء.. ومثلهم وربما أكثر منهم يحبون كرة القدم.. ولهذا قرر جان فرانسوا باثى الجمع بين عشاق الموسيقى وكرة القدم حالما بإزالة أى فوارق أو فواصل بين الاثنين.. وجان هو مدير تسويق الفيفا الذى أعلن هذا الأسبوع إتمام الاتفاق النهائى بين الفيفا ويونيفرسال ميوزيك لبدء مشروع جديد.. وسيقوم الفيفا بدعوة نجوم كرة القدم لاختيار الأغانى التى ارتبطت بأجمل وأهم وأصعب لحظاتهم فى الملاعب.. ويلتقى بعدها هؤلاء النجوم مع المطربين والفرق أصحاب هذه الأغانى ليمتزج اللعب بالغناء ويتم تسجيل هذه اللقاءات بما فيها من حوارات وحكايات وذكريات وموسيقى وغناء ثم إذاعتها للجميع.. ويأمل جان بهذه الخطوة أن تقترب كرة القدم أكثر ممن يعشقون الموسيقى وتتعلم المزيد من الرقص والغناء.. كما يأمل أيضا أن يفتح أمام الموسيقى وأهلها أبواب ملاعب كرة القدم.. وأن يقتنع الكثيرون أن كرة القدم والموسيقى تتشابهان فى كثير من الأمور والمشاعر والمعانى وأنه لم يعد فى عالم اليوم ما يؤثر فى الناس ويحرك مشاعرهم ويجسد انفعالاتهم أكثر وأقوى من كرة القدم والموسيقى..
وأن هناك لحظات ومواقف لا فارق فيها بين من يجيد اللعب بقدميه أو يجيد العزف بيديه.. ولا يريد جان أن يقتصر هذا المشروع على نجوم الكرة الكبار وحدهم الذين قد تتشابه بلدانهم وثقافاتهم وأغانيهم وموسيقاهم أيضا.. إنما يريد أن يضم المشروع نجوما من مختلف قارات وبلدان العالم من أوروبا إلى إفريقيا ومن آسيا إلى أمريكا اللاتينية.. فهذه البلدان الكثيرة بقدر ما تتنوع موسيقاها وأغانيها.. تختلف أيضا حكاياتها وتجاربها الكروية.. وحمل هذا المشروع اسم فيفا ساوند.. أو صوت الفيفا.. وهو أحد مشروعات لا يزال جان فرانسوا يحلم بتحقيقها كمدير لتسويق الفيفا منذ تعيينه فى هذا المنصب يناير العام الماضى.. فهو يرى أن كرة القدم كقوة حقيقية لابد من استغلالها واستثمارها بشكل أفضل وأكبر وأعمق مما هو حاصل حاليا.. ويعتمد جان على خبراته السابقة سواء الكروية كمدير سابق لتسويق الاتحاد الأوروبى لكرة القدم.. أو كرجل تسويق وإعلان سبق له العمل فى وكالة ليوبرنيت العالمية ومجموعة جى إم سى الدولية للتسويق الرياضى.. وأتمنى أن تنجح الكرة المصرية فى مشاركة الفيفا فى هذا المشروع بحكم تاريخها وخبراتها وباعتبار مصر رائدة الموسيقى والغناء العربى.