قالت وزارة الداخلية في البحرين إن قناة الجزيرة التي ترعاها دولة قطر «ليست في موقع يسمح لها بانتقاد سياسة حقوق الإنسان في البحرين». وأكدت الوزارة، بحسب ما نقلته صحيفة «الوطن» البحرينية اليوم الخميس، أن «استهداف قناة الجزيرة لمملكة البحرين وشعبها يأتي مخالفًا لمبادئ حسن الجوار وما نص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي». وجاء ذلك بعد يوم واحد من توجيه وزارة الخارجية البحرينة أمس، مذكرة احتجاج لنظيرتها القطرية «أعربت فيها عن استنكارها الشديد لما قامت به قناة الجزيرة القطرية من بث برنامج تليفزيوني بعنوان (خارج النص) يوم الأحد الموافق 7 مارس 2021»، وأكدت البحرين أن «البرنامج التليفزيوني يتنافى مع روح ومبادئ بيان قمة العلا». ولفتت وزارة الداخلية البحرينية اليوم، إلى أن «تحريض قناة الجزيرة القطرية على العنف والكراهية وبث الفتن بين أبناء الوطن الواحد يتنافى مع الروح الإيجابية التي سادت بعد بيان قمة العلا وما تضمنه من التزامات واجبة التنفيذ». وأشارت الوزارة إلى أن «برنامج قناة الجزيرة القطرية يأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها هذه القناة للإساءة إلى مملكة البحرين وتشويه سمعتها في مجال حقوق الإنسان». وأكدت أن «مضمون البرنامج ليس إلا ادعاءات مفبركة وبعيدة عن الواقع تمتهن التحريض على العنف عبر إفادات دون أدلة مادية لأشخاص ارتكبوا جرائم إرهابية». ولفتت إلى أن الجزيرة بهذا «وضعت نفسها في نهج أصبحت فيه صوتًا للإرهابيين والمحرضين». وشددت على أن «عرض هذا البرنامج والأخبار المسيئة الأخرى في قناة الجزيرة القطرية وسيلة مكشوفة من أجل تعطيل وعرقلة تنفيذ ما جاء في بيان قمة العلا». فيما استنكرت جمعية الصحفيين البحرينية استمرار قناة (الجزيرة) القطرية نهجها العدائي تجاة مملكة البحرين ومحاولات النيل من مكتسباتها الحضارية التي جعلت العالم كله يثمّن ويشيد بالطفرات في الكثير من المجالات المهمة التي وضعت بلادنا العزيزة في أعلى المراتب، علاوة على أن البحرين تنتهج الأساليب الدبلوماسية في معالجة خلافاتها مع الآخرين ولا تجنح إلى اسلوب المكايدات الذي تمارسه قطر عبر ذراعها الإعلامي المعروف بدوره في زعزعة أمن واستقرار البلدان العربية. وأوضح البيان الصادر اليوم، وفق مداد نيوز باسم إدارة وأعضاء الجمعية «أن الممارسات القطرية الواضحة والمكشوفة في العداء لمملكة البحرين وشعبها باتت تسئ لها وتفضح نواياها، ولا تحقق لها أي مكاسب كما يعتقد حُكام الدوحة، لأن محاولات الإضرار بمصالح الآخرين وتشويه سمعتهم سيرتد لمن قام به عاجلا أم آجلا، وأن مجرد بث برنامج تلفزيوني لا يؤثر في صمود البحرينيين في مسعاهم تجاه تحقيق التنمية المستدامة في بلادهم العزيزة». وتابع: «إن البحرين وفي أوج أزمة (كورونا كوفيد 19) تتقدم يوما بعد يوم، وتتفرد كعادتها وتتميز في كل ما تقوم به من أجل صحة شعبها ومستقبله المشرق بإذن الله، وان اشادات العالم بهذا الانجازات تستمر، وتتوهج بلادنا بقيادتنا الحكيمة وبعزم رجالها ونسائها ولا تلتفت للأحقاد وموجات الكراهية التي تعلي صوتها كل ما أحرزت البحرين نجاحا مبهرا في مجال من المجالات». وأشار إلى «أن جمعية الصحفيين البحرينية تساند كل الإجراءات التي تقوم بها وزارة الخارجية في البحرين، مع التأكيد بأن ما تقوم به قطر تجاه مملكتنا الغالية غير مقبول لأنه يتناقض مع مبادئ حسن الجوار، وتتنافى مع ما تضمنه بيان (قمة العلا) من مبادئ وأحكام والتزامات واجبة التنفيذ من قبل جميع الدول التي صادقت على البيان، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن قطر لا ترغب في تنفيذ ما التزمت به في قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالمملكة العربية السعودية في يناير الماضي». وقال البيان الصحفي «يُحمد لقيادتنا في البحرين سعة صدرها وإبداء حسن النوايا على الدوام، وهذا نهج العُقلاء أصحاب الرأي السديد والعقل الرزين والراجح أصحاب الحكمة والدراية، يراعون صلة الدم والأرحام والعلاقات المتجذرة في تاريخ المنطقة ولذلك فإن حُكامنا دائما يضعون مصلحة شعوب الخليج وأمن واستقرار المنطقة في قمة أولوياتهم وليس العكس كما يفعل الآخرون». فيما أكد النائب باسم المالكي أن تجديد مملكة البحرين الدعوة إلى قطر لعقد مباحثات ثنائية لحل الملفات العالقة بناء على ما جاء في اتفاق قمة العُلا يؤكد حرص مملكة البحرين على تماسك الكيان الخليجي، داعيا قطر آلى اتخاذ إجراءات إيجابية لتطبيق ما جاء في اتفاق قمة العلا بعيدا عن التصعيد والإساءة إلى مملكة البحرين عبر قناة الجزيرة. وقال المالكي إن بث قناة الجزيرة القطرية لفلم يسيء لمملكة البحرين يتعارض مع مبادئ حسن الجوار والعلاقات واتفاقيات التعاون والاحترام بين دول مجلس التعاون، مؤكدا على أهمية تجاوب قطر الإيجابي مع دول مجلس التعاون الخليجي وعدم التغريد خارج السرب. وأوضح المالكي أن استهداف قطر لمملكة البحرين عبر قناة الجزيرة والتعرض للصيادين البحرينيين يمثلان تهديدا للأمن الوطني البحريني.
