من مطرانية واحدة إلى 9.. قصة تقسيم مطرانية المنيا خلال 90 سنة (تفاصيل)

مطرانية المنيا للأقباط الارثوذذكس مطرانية عريقة، تمتد جذورها إلى مئات الأعوام، وربما اكثر، فمنذ سنوات كانت محافظة المنيا تضم مطرانية واحدة، واليوم الأحد، اصبحت 9 مطرانيات كلها تتبع النطاق الاداري لمحافظة المنيا.
بإنتهاء قداس اليوم الأحد، استكملت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، مراسم وطقوس رسامة أسقفين جديدين بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، توليا رئاسة منطقتي «أبوقرقاص وتوابعها» و«شرق المنيا» بعدما قرر البابا تواضروس انفصال المنطقتين عن «إيبارشية» المنيا، وكلمة إيبارشية كلمة قبطية تعني «منطقة كنسية»، وقصد البابا تواضروس من التقسيم تسهيل الخدمة بتلك المناطق وتخفيف العبء عن الأنبا مكاريوس أسقف المنيا الجديد، الذي كان يتولي رعاية تلك المناطق كأسقف عام على مدار سنوات عديدة.
وبإتمام الرسامة اليوم يصير عدد «الإيبارشيات» الأرثوذكسية بالمنيا تسع إيبارشيات بدلا من سبع إيبارشيات وهو العدد الأكبر الذي وصلت له سابقا في عهد المتنيح البابا شنودة الثالث، الذي وسع إيبارشيات المنيا بدءا من عام 1976 بعد أن كانت إيبارشية واحدة في عهد البابا كيرلس السادس والبطاركة السابقين.
وكانت إيبارشية المنيا، تسمي إيبارشية الأشمونين والمنيا، حيث كانت قرية «الأشمونين» بمركز ملوي هي المقر التاريخي السابق قبل أكثر من ألف عام، وتولي رعاية ايبارشية المنيا والاشمونين عام 1930 المتنيح الأنبا ساويرس، حتي رحل عام 1976، وبدأ المنتيح البابا شنوده الثالث في تقسيمها لعدد من الايبارشيات حتي وصلت اليوم في عهد البابا تواضروس، لثلاث ايبارشيات تخدم جموع الأقباط الارثوذكس.
وبشئ من التفصيل نتعرف ان كنائس المنيا كانت موزعة بين إيبارشيتين في المنيا وبنى سويف حتى العام 1976، إلا أن المحافظة التي تمثل أعلى تعداد للمسيحيين في مصر، قد خضعت للتقسيم بين عدة إيبارشيات تخضع لإشراف العديد من الأساقفة بعد وفاة الأنبا ساويرس مطران المنيا في فبراير عام 1976، حيث كان يشرف على الكنائس والخدمات التابعة للكنيسة في إيبراشية تشمل المنيا وأبوقرقاص وسمالوط والفكرية ثم قرر البابا شنودة الثالث تقسيم تلك الإيبارشية إلى ثلاثة إيبارشيات سمالوط وجبل الطير في إيبارشية مستقلة، والمنيا وأبوقرقاص معًا، بينما ملوى والأشمونين في إيبراشية ثالثة.
في يونيو 1976 عين البابا شنودة الثالث، الأنبا أرسانيوس أسقفًا على إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، (بعد فصلها عن ملوى وسمالوط)، وتم تجليسه في يوليو من نفس العام، ثم رُسِم مطرانًا في نوفمبر 2006.
تمر الأيام على تلك الإيبارشية ويتوفى أسقفها الأنبا أرسانيوس عام 2018، ويقرر البابا تواضروس تقسيمها إلى إيبارشيتين أو ثلاثة وهى سياسة يتبعها البابا تواضروس منذ تجليسه على كرسى مارمرقس عام 2012، وسياسة تقسيم الايبراشيات إلى قطاعات أصغر وفقا للبابا تواضروس، تسمح للأسقف بافتقاد شعب الكنيسة بشكل أكبر وتعالج الزيادة السكينة إذ يصبح الأسقف مكلفًا بالإشراف على عدد أقل من الكنائس وعدد أقل من الكهنة ومن ثم تنمو خدمته بشكل أفضل
و شمل اخر تقسيم لايبارشية المنيا، اليوم تقسيمها لثلاثة «إيبارشيات» هي إيبارشية المنيا وتوابعها، ويرأسها الأنبا مكاريوس، وإيبارشية أبوقرقاص وتوابعها «منطقة جديدة»، ويرأسها الانبا فيلوباتير ،بعد تغيير اسمه اليوم من القمص ثاؤفيلس المحرقي، للانبا فيلوباتير، و«إيبارشية» شرق المنيا «منطقة جديدة أيضا»، ويرأسها اللأنبا فام بعد تغيير اسمه بالرسامة الأسقفية من القمص سيرابيون السرياني للأنبا فام.
والايبارشيات التسعة للأقباط الارثوذكس، بمحافظة المنيا هي من الشمال للجنوب كالتالي: ايبارشية مغاغة والعدوة ويرأسها الأنبا أغاثون، إيبارشية بني مزار، وكان يترأسها الأنبا اثناسيوس، الذي توفي أول امس الجمعة، إيبارشية مطاي، ويترأسها الأنبا جوروجيوس، وإيبارشية سمالوط يترأسها الأنبا بفنتيوس، إيبارشية المنيا يترأسها الأنبا مكاريوس، إيبارشية شرق المنيا، يترأسها الأنبا فام، وايبارشية أبوقرقاص يترأسها الأنبا فيلوباتير، وايبارشية ملوي يترأسها الأنبا ديمتريوس، وايبارشية ديرمواس يترأسها الأنبا أغابيوس.