«البرلمان الأفريقي» يصدر بيانا جديدا عن أزمة «سد النهضة» ومبادرة «الأمم المتحدة»

أشاد مصطفى الجندى المستشار السياسى لرئيس البرلمان الافريقي بسرعة استجابة أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة لمصر وإعلانه بعد ساعات قليلة من اتصال السفير سامح شكرى وزير الخارجية المصرى وإعلانه استعداد المنظمة الأممية لدعم عملية التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي التي يقودها الاتحاد الإفريقي، والمشاركة فيها بدعوة من رئيس الاتحاد وتأكيد الأمين العام للامم على أهمية الانخراط الكامل للأطراف في مفاوضات جادة حول سد النهضة.
واعتبر «الجندى» في بيان له اصدره ،اليوم، الاتصال الهاتفي من وزير الخارجية المصري مع أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة والذى تم فيه مناقشة آخر المستجدات على صعيد ملف سد النهضة الإثيوبي بمثابة رسالة واضحة للعالم والمجتمع الدولى بصفة عامة والأمم المتحدة بصفة خاصة لسرعة التدخل لحل أزمة سد النهضة مؤكداً ان هذه الرسالة هي تأكيد على حرص مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على ايجاد حلول سلمية لمشكلة ازمة سد النهضة.
ولفت الجندي، إلى أن إبداء السفير سامح شكرى وزير الخارجية خلال الاتصال عن قلقه إزاء تعثر مفاوضات سد النهضة التي جرت برعاية الاتحاد الأفريقي واستعراضه لعناصر المقترح الذي تقدمت به جمهورية السودان الشقيقة والذي أيدته مصر لتطوير آلية المفاوضات بهدف إشراك المجتمع الدولي في المحادثات والمفاوضات عن طريق تشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي وتضم أيضاً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات معلناً تأيده التام لتأكيد وزير الخارجية خلال الاتصال على ضرورة إطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة برعاية أفريقية ومشاركة أطراف دولية تسفر عن التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً على ملء وتشغيل سد النهضة ويراعي مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا وذلك قبل موسم الفيضان المقبل الذي أعلنت إثيوبيا عن نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من الملء .
وطالب «الجندى» من الامم المتحدة القيام باتخاذ الخطوات التنفيذية لإيجاد حلول عاجلة لازمة سد النهضة وبما يكفل عدم المساس بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل من خلال التنفيذ الكامل لرؤية مصر تجاه هذا الملف المهم الذي يمثل اهمية كبرى للمصريين بجميع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية مؤكداً ان هناك ثقة كبيرة من الشعب المصرى في قيادته السياسية وحرصها الكبير في الحفاظ على الامن المائى لمصر.
كما أشاد المستشار السياسى لرئيس البرلمان الافريقى بتطرق وزير الخارجية في حديثه مع السكرتير العام إلى الاوضاع في ليبيا والجهود المشتركة بين مصر والأمم المتحدة لدفع المسار السياسي في ليبيا، وتأكيد السفير سامح شكري على اهمية اجراء الانتخابات في موعدها لما لذلك من اهمية في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا معلناً التأييد التام من البرلمان الافريقى لرؤية مصر لتحقيق الامن والاستقرار وبناء وتأسيس المؤسسات داخل الدولة الليبية الشقيقة