منتدى أسوان للسلام: من حق أفريقيا الحصول على لقاحات كورونا وبحث ديونها

قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، شكر للقيادة المصرية على قيامها بتنظيم النسخة الثانية من منتدي أسوان 2 للسلام والتنمية المستدامين، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العام بسبب جائحة كورونا التي تجتاح غالبية دول العالم، مؤكداً تضامن الأمم المتحدة مع الشعوب الافريقية التي تعاني بسبب أزماتها الاقتصادية، قائلاً: إن الأمم المتحدة تعمل على توفير شحنات من لقاحات فيروس كورونا لبعض هذه الدول وأنها نجحت مؤخراً في إيصال 3 شحنات من اللقاحات لدولتي غانا وكوت ديفوار.
حث جوتيريش في كلمته المسجلة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدي أسوان 2 اليوم بالقاهرة الدول العشرين الكبرى بضرورة تقديم مزيدا من الدعم ومساندة الدول الأفريقية الفقيرة التي تعاني من هشاشة في اقتصادها وفي بنيتها الصحية، موضحاً إلى القارة الأفريقية لا تزال تعاني العديد من المشكلات التي تعوق تقدمها ونموها الاقتصادي، كاشفا أن الأمم المتحدة تعمل على إنجاح المبادرات التي يتم تنفيذها في افريقيا، لحفظ وبناء الامن والسلام في ربوع القارة مثل مبادرة «إسكات البنادق.
من جانبه قال الدكتور موسي محمد فقي رئيس المفوضية الأفريقية، إن جائحة كوفيد 19 كشفت الحاجة الملحة للدول الأفريقية لضرورة تأسيس منظمة للتجارة الحرة الإفريقية بين دول القارة، وكذلك البناء لاقتصاد أكثر صموداً في مواجهة الأزمات، وكشفت أيضا الحاجة إلى ضرورة القبول بنظام صحي جديد وبناء القدرات الصحية والاستجابة لتصنيع اللقاحات من أجل ضمان وجود نظام صحي لكاة المواطنين الافارقة.
فيما عدد من رؤساء الدول الأفريقية، في كلماتهم التي ألقوها خلال إفتتاح منتدي أسوان 2 للسلام والتنمية المستدامين، إلى ضرورة أن تحصل الدول الأفريقية على اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا، وعدم احتكاره لشعوب الدول النية فقط،.
وقال الرئيس على بونجو رئيس جمهورية الجابون، إن الجائحة كشفت عن مي هشاشة الأنظمة الاقتصادية والصحية في غالبية الدول الافريقية، وأنه إزاء هذا الوضع إلى ضرورة بذل مزيا من الجهود لتقوية وبناء القدرات الافريقية.
من جانبه قال رئيس جنوب السودان سلفاكير، إن العالم وإفريقيا يعيش في ظروف صعبة بسبب تفشي جائحة كورونا ما يعطى أهمية أكبر لمشاركتنا في المنتدي كمنبر ملائم لتبادل الرؤية مع الشركاء الإقليميين والدوليين بهدف الخروج باستجابة مشتركة تعود بفائدة اقتصادية على دولنا جميعا.
أما الرئيس السنغالي ماكى سال، فقد قدم الشكر للرئيس السيسي على تنظيم هذا المنتدى الذي من شأنه الإسهام في التفكير حول وسائل تعافي الدول من جائحة كورونا وتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد على ضرورة إيجاد طرق ميسرة تتيح وصول الدول الأفريقية للقاح بشكل عاجل وتدعيم القدرات الاقتصادية وتخفيف وطأة الديون على عاتق الدول الأفريقية، مشيرا إلى أهمية وجود مبادرة لممارسة الضغط لتخفيف الديون عن أفريقيا ومواجهة العواقب الوخيمة لتفشي الجائحة وأن يقوم صندوق النقد الدولي بمساعدة الدول الأفريقية في الفترة المقبلة لمعاونتها على تخطي أزماتها.
وقال رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوريه، إن الاحصائيات الأخيرة تؤكد أن إفريقيا تخطت خط الفقر، غير أن جائحة كورونا كانت ضربة قاسمة للدول كافة، لذا لابد من نتوجه لتدعيم البحوث والدراسات وندعم الحصول على اللقاحات، وأن المنتدي الحالي فرصة لدعم الرئيس الجنوب إفريقي في مسعاه وجهوده في هذا المضمار، خاصة أن كوفيد19 كشف عن نتائج خطيرة على المستوي الصحي لذا نحتاج كدول أفريقية إلى خطة عاجلة لتخطى هذه الجائحة، وأنه يلزم على المجتمع الدولي بحث أزمة الديون المتراكمة على الدول الافريقية.
يذكر أن عدد الرؤساء الافارقة الذين ألقوا كلمات في الجلسة الافتتاحة لمنتدي أسوان بلغ 10 رؤساء بالإضافة إلى كلمتي الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المفوضية الافريقية موسي محمد فقي، وكانت أولي الكلمات المسجلة هي التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكلمة رئيس الجابون، والرئيس السنغالي، والرئيس التونسي، ورئيس بوركينا فاسو، ورئيس مدغشقر، ورئيس بوروندي، ورئيس غينيا بساو، ورئيس جنوب السودان، ورئيس زيمبابوي، ومن المقرر أن يلقي عدد من الزعماء الأفارقة كلماتهم خلال جلسات المنتدي المقبلة والتي سوف تستمر حتى الخامس من مارس الجاري.