سوهاج في المرتبة الأولى في تعاطي المخدرات.. والجامعة تناقش مكافحة الإدمان

ناقش الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، مع فريق وحدة رصد المشكلات المجتمعية التابعة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، آليات التعاون مع المحافظة ووزارة التضامن الإجتماعي والهيئة البرلمانية للمحافظة وجميع مؤسسات المجتمع المدني المعنية، في ضوء تصريحات وزيرة التضامن الإجتماعي، عن تصدر المحافظة المرتبة الأولي في تعاطي المخدرات، والثانية في التدخين، والثالثة في تعاطي المشروبات الكحولية، والعمل على وضع أساس لمكافحة الإدمان تحت مظلة مبادرة رئيس الجمهورية «حياة كريمة».
وأكد عزيز، بحسب بيان صحفي، صادر اليوم عن المركز الإعلامى للجامعة، أن إدارة الجامعة سارعت بتحديد آليات مكافحة الإدمان، لنشر ثقافة الوعى بمخاطر المواد المخدرة، ،وخاصة أن دور الجامعة يأتي في التركيز على الجانب التوعوي لطلابها البالغ عددهم ما يزيد عن 75 ألف طالب وطالبة، لافتا إلى أنه تم تشكيل فرق من بين هؤلاء الطلاب ممن تلقوا تدريباً تخصصياً من خلال «بيت التطوع» الذي تم إنشاؤه بالجامعة منذ عام 2019، بتمويل من مجلس الوزراء ويضم 1000 طالب يتم توزيعهم على قرى ومراكز المحافظة، ليكونوا منارة للتوعية، وجذب مزيد من المتطوعين الشباب لمواجهة إنتشار ظاهرة تعاطى المخدرات، وتعريف الطلاب بأضرارها على الصحة العامة، والقضاء عليها.
وأوضح الدكتور أحمد سليمان، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن رئيس الجامعة وجه بان تبدأ أولي مراحل التوعية من خلال قري المرحلة الاولي من مبادرة «حياة كريمة»، والتي تم الإنتهاء من تطوير بنيتها التحتية، بحيث تبدأ مرحلة التنمية البشرية بهذه القرى، والتي يمكن من خلالها عقد ندوات توعوية مكثفة لسكانها للتعريف بمخاطر الإدمان، بل وإكتشاف المدمنين منهم والمتعاطين لهذه المواد المخدرة والكحوليات، من خلال مبادرة «إكتشف إبنك»، ومن ثم مساعدتهم من خلال مركز الإرشاد النفسي والعيادة النفسية بالجامعة للتوجه إلى المراكز المتخصصة لعلاج الإدمان.
وقال الدكتور مصطفي عبدالخالق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أنه تم تضافر وتكامل كافة الجهود، والتعاون بين كلاً من قسم الإجتماع، وعلم النفس، وقسم الإعلام، والمجلس القومي للمرأة، ووحدة مكافحة العنف ضد المرأة، ووحدة إدارة الأزمات، وأعضاء إتحاد طلاب الجامعة، للتركيز على الفئات المستهدفة والمحتمل تعاطيهم لهذه السموم، والمتمثلة في سائقي مركبات الأجرة، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة اتخذت عدد من الإجراءات للحد من الإدمان، ومنها تفعيل قانون منع التدخين داخل الجامعة ومدنها الجامعية، مع إتخاذ عقوبات صارمة ضد الطلاب المدخنين، وتفعيل الكشف عن المخدرات ضمن برنامج فحص الطلاب الجدد فور دخولهم الجامعة، إلى جانب تنظيم حملات دورية مفاجئة لفحص العاملين بالجامعة للكشف عن المخدرات.
واوضح الطالب محمد حمادة، رئيس إتحاد طلاب الجامعة، أنه سيتم تنظيم يوم رياضي من خلال الأنشطة الطلابية التابعة للإتحاد تحت شعار «لا للإدمان»، يشارك فيه جميع منسوبي الجامعة، كما سيطلق الإتحاد أيضاً مبادرة «تقدر تكون إنسان جديد ..لا للإدمان»، يتم تنفيذ الجزء الحالي منها عبر المنصات الألكترونية، نظراً لظروف الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، لافتا إلى أنه سيتم تنفيذ الأنشطة المباشرة منها فور عودة الدراسة، والتي ستحتوي على عرض قصص نجاح لمشاهير تخلصوا من الإدمان، توزيع مطبوعات تدعوا لمحاربة الإدمان، وبث محاضرات توعوية لمتخصصين في هذا الصدد، إلى جانب تنفيذ حملة توعوية بالمدارس الثانوية العامة والفنية مع التركيز على المدارس الموجودة بالقرى الأكثر فقراً يتم من خلالها التوعية بمخاطر الإدمان.