لأول مرة فى تاريخ الانتخابات البرلمانية، تخلو لجان الاقتراع من رموز النظام السابق، وفى مقدمتهم الرئيس السابق حسنى مبارك، ففى مصر الجديدة، لم تشهد الدائرة التى كان يصوت فيها مبارك وزوجته سوزان ثابت، الإجراءات الأمنية نفسها التى اعتادت أجهزة الأمن فرضها، حيث كان يتم فرض كردونات أمنية على المنطقة، لحين وصول «مبارك» وزوجته إلى مدرسة مصر الجديدة، وعقب الانتهاء من الإدلاء بصوتيهما يغادران، ليغلق الأمن تلك اللجنة، ويمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. وفى المدرسة نفسها، كان جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطنى الديمقراطى المنحل، يدلى بصوته، ثم يتوجه إلى مقر الأمانة العامة للحزب على كورنيش النيل لمتابعة سير العملية الانتخابية من داخل غرفة العمليات المركزية، إلا أن أبواب سجن طرة حالت بينه وبين التصويت فى الانتخابات الثلاثاء ، نظراً لاتهامه فى قضية قتل المتظاهرين، كذلك شهدت المدرسة «الإعدادية الثانوية المشتركة» فى الحى السابع بالسادس من أكتوبر، التى كان يصوت فيها د. أحمد نظيف، إجراءات أمنية عادية. أما صفوت الشريف، فاعتاد متابعة عملية الاقتراع من داخل غرفة العمليات الرئيسية بمقر الأمانة العامة للحزب بعد إدلائه بصوته فى دائرة قصر النيل، وكان الدكتور زكريا عزمى يدلى بصوته فى مدرسة «الجيل الجديد التجريبية» فى منطقة حمامات القبة، وهى الدائرة التى كانت تشهد إجراءات أمنية مشددة. وكان الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، المحبوس احتياطياً على ذمة قضية «موقعة الجمل»، يدلى بصوته داخل لجنة مدرسة «الإبراهيمية الثانوية بنين»، فى منطقة جاردن سيتى، وحوله أنصاره من أهالى السيدة زينب، الذين كانوا يهتفون له. أما باقى رموز النظام السابق فالتزموا الصمت إلا من أسس منهم أحزاباً سياسية مثل د. حسام بدراوى، الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل.