كورونا في أمريكا: السلالة البريطانية تتضاعف كل 10 أيام.. والفيروس يواصل التحور

تتضاعف سلالة كورونا البريطانية المتحورة كل عشرة أيام داخل الولايات المتحدة، حسبما حذرت دراسة جديدة، التي وجدت أنها يمكن أن تنتقل بين الناس بزيادة تتراوح ما بين 35-45% مقارنة بالفيروس المنتشر حاليا بالبلاد، وهى حالة وصفها علماء بأنها سباق بين اللقاح والوباء الذي يتحور ويزداد ضراوة إلى حد يفوق الوسائل المقاومة.
وقال البروفيسور جريج بولاند، أستاذ الطب والأمراض المعدية بمستشفى مايو كلينك، مدير مجموعة أبحاث اللقاح بها، إن السلالة التي ظهرت في المملكة المتحدة تتزايد في أمريكا، موضحا أن هذا هو ما يفعله الفيروس عندما يكون في تلك المرحلة، حيث يتضاعف كل عشرة أيام، وهو أمر مثير للقلق ولكنه واقعي على الأرجح.
وعبر بولاند عن قلقه إزاء التعب الناجم عن تفشي كوفيد-19، حسب تقرير نشره موقع «نيوزسنتر مين» الأمريكي، موضحا أن الناس تعبوا من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، في حين تميل السلالات المتحورة إلى التسبب في ارتفاع الإصابات.
وأشار إلى أن الفيروس يصيب الأشخاص الذين لم يتلقوا تطعيمات باللقاحات، والذين لا يرتدون الكمامات ولا يحرصون على التباعد الاجتماعي، متوقعا أن يشهد الأمريكان إصابات على غرار ما حدث في المملكة المتحدة.
وأردف: «السؤال الآن هو هل ستتفوق السلالات المنتشرة في جنوب إفريقيا ونظيراتها في البرازيل؟»، قائلا إن «الفيروس لا يبقى على حاله، ولكنه يستمر في التحور».
وفيما يتعلق بفاعلية اللقاحات، أكد بولاند أنها لا تزال توفر الحماية للناس ضد الأعراض الشديدة والوفاة، ولكن الأعراض الخفيفة والمتوسطة يمكن أن تنتهي بمضاعفات طويلة المدى.
ولفت إلى أننا نعيش في سباق بين الفيروس واللقاح، بين الوقت والفرصة، معربا عن اعتقاده بضرورة توزيع كثير من الجرعات بأقصى سرعة ممكنة.