المنيا تنتظر تطوير 192 قرية.. وحوار مجتمعى لبحث الاحتياجات

أعرب أهالى 192 قرية، ومئات العزب والنجوع، داخل 5 مراكز بالمنيا، عن سعادتهم بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنمية القرية المصرية، ضمن مبادرة حياة كريمة، مؤكدين أن الرئيس أعاد الأمل والفرحة لهم، بعد إهمال عشرات السنين.
وقال الأهالى إن المبادرة فرصة لتلبية احتياجاتهم من الخدمات، ورفع معاناة التنقل إلى المدن والعواصم للحصول على الخدمات، بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض الوبائية، التى تعرضوا لها، بسبب عدم توصيل مشروع الصرف الصحى، وغياب تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، وطالبوا بالاهتمام بشبكة الكهرباء، وتغيير الأسلاك من مكشوفة إلى معزولة، واستبدال المحولات المعلقة بأكشاك، وإنشاء مغذيات جديدة.
وكشفت الإحصائيات الصادرة عن مركز المعلومات بديوان محافظة المنيا، عن تطوير 192 قرية داخل 5 مراكز، أبوقرقاص 47 قرية، وملوى 49 قرية، ودير مواس 29 قرية، والعدوة 26 قرية، ومغاغة 41 قرية، بتكلفة 16 مليار جنيه، تستهدف تحقيق تنمية مستدامة بتلك القرى.
وكشفت الإحصائيات عن حاجة 95% من القرى إلى توصيل الصرف الصحى، وإحلال وتجديد شبكات المياه، وتطوير الوحدات الصحية وإقامة مدارس جديدة، للحد من كثافة الفصول الدراسية، ورفع قدرات الشبكات الكهربائية، ورصف الطرق وإنارتها.
وقرر المحافظ اللواء أسامة القاضى إجراء حوارات مجتمعية بالقرى، لمناقشة احتياجاتهم، وإدراجها ضمن المبادرة، وتضمن القرار إجراء لقاءات مع أعضاء مجلس النواب والشيوخ، لمناقشة مقترحاتهم بشأن خدمات لدوائرهم وضمها للمبادرة، مؤكدًا إمكانية شراء أراض لإقامة مشروعات خدمية.
وتنطلق المبادرة بتنفيذ المشروعات بمركز أبوقرقاص، وتشمل تطوير 47 قرية، وتباعاً بباقى المراكز، لتحقيق التنمية، وتوصيل الخدمات والمرافق.
وقال أحمد عبدالمنعم، عضو مجلس النواب، عن دائرة أبوقرقاص، إن من أهم مطالب أبناء الدائرة توصيل مشروع الصرف الصحى للقرى، وتطوير الوحدات الصحية، وإقامة مكاتب خدمات للبريد، والسجل المدنى، والخدمات الضرورية.
وقال مسعود كامل، مدير مدرسة، أحد أبناء قرية شرارة بمركز أبوقرقاص، إن مبادرة حياة كريمة نقلة حضارية جديدة للقرية المصرية، وضمن مبادرة الرئيس المتميزة لخدمة المجتمع، مؤكدا أن التطوير يستهدف التنمية المستدامة وخلق مشروعات تنموية بالقرى، وعدم التنقل إلى المدن للحصول على الخدمات، وتوفير الراحة والنفقات، وتقليل التزاحم فى المدن.
وأجرى المحافظ ونائبه حوارا مجتمعيا مع الأهالى بقرية أتليدم، ضمن سلسلة حوارات مجتمعية بالقرى، لمناقشة احتياجاتهم، وكشف اللقاء عن ضرورة وجود سجل مدنى– شهر عقارى– صرف صحى– مكتب بريد– رصف الطرق– محطة معالجة مياه– حضانة للأطفال– حديقة طفل بمركز الشباب– مطبات صناعية أمام المدارس– وحدات صحية– معهد دينى– تطوير الصناعات الريفية.
وأشاد المهندس جلال موسى، عضو مجلس محلى المركز السابق، أحد أهالى قرية كفر المغربى، بمركز العدوة، بتنفيذ مبادرة حياة كريمة، داخل القرية، ضمن المرحلة الأولى وتشمل 100 قرية، العام الماضى، مؤكدًا أن القرية شهدت طفرة فى جميع الخدمات، منها خطوط الصرف الصحى، والمياه، ورفع قدرات محولات الكهرباء، وبناء منازل للأسر الأكثر احتياجا، وإقامة مركز شباب وتطوير المدارس والوحدات الصحية، ورصف الطرق.
وقال محمد صالح، عضو مجلس الشيوخ عن مركز العدوة، إن المبادرة تستهدف رفع المعاناة عن النواب فى التقدم بطلبات لإدراج تطوير مواقع الخدمات بالقرى، مؤكدًا أن «النواب» سيتفرغون إلى الأجندة التشريعية لخدمة المواطنين، ومراقبة تنفيذ المشروعات.
وعقد المحافظ لقاءات مع أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، ناقش خلالها مطالبهم المتعلقة بإدراج المشروعات الخدمية لمبادرة حياة كريمة، مؤكدًا أن المشروعات تشمل «مياه الشرب- الصرف الصحى- كهرباء- غاز طبيعى- تعليم- صحة- طب بيطرى- طرق- شباب ورياضة- تحسين بيئة- إسعاف- حماية مدنية– اتصالات».
وطالب الحاج أحمد حتة، عضو مجلس النواب عن مركز مغاغة، بإدراج إقامة مصانع أو حلول للتخلص الآمن من القمامة، وإدراج مشروع الصرف الصحى، ضمن المبادرة، والاهتمام بشبكة الكهرباء، وتغيير الأسلاك المكشوفة إلى معزولة، واستبدال المحولات المعلقة بأكشاك، وإنشاء مغذيات جديدة.
وطالب سعودى عبدالرحمن، عضو مجلس النواب، باعتماد المخططات العمرانية للقرى، والتوسع فى المشروعات الخدمية، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بمنظومة النظافة، وإقامة مكاتب للبريد، والتأمينات الاجتماعية، والحماية المدنية والإسعاف.
وطالب رياض عبدالستار، عضو مجلس النواب عن مركز ملوى، بالاهتمام بتطوير الوحدات الصحية، أو إقامة وحدات جديدة، والتوسع فى إقامة المستشفيات المتكاملة بالقرى التى تقع بالظهيرين الصحراويين الشرقى والغربى.
وأشاد إيهاب عبدالعظيم، عضو مجلس النواب، بالمبادرة ووصفها بأنها أغلقت باب التردد على الوزارة، للحصول على الاعتمادات المالية لإقامة مشروعات بالقرى، مشيرا إلى ضرورة توصيل الغاز الطبيعى للقرى، وخطوط الإنترنت فى ظل التعليم الإلكترونى، وتنفيذ تجربة امتحانات التابلت بالثانوى العام.
وطالب أهالى قرية إطسا بمركز سمالوط بإدراج التخلص الآمن من القمامة، ومعالجة مياه مصرف المحيط، المعروف إعلاميا ب«مصرف الموت»، الذى يمر داخل الكتلة السكنية بالقرية، ما تسبب فى وفاة وإصابة أبناء القرية بالأمراض الوبائية.
وطالب كامل محمد، من أبناء القرية، بإدراج تغطية مصرف المحيط، ومعالجة المياه التى يتم إلقاؤها فى النيل، وتوفير مسار للغابات الشجرية بالصحراء الغربية.
وطالب نصر عبد الرحمن بتغطية المصرف، وإقامة حدائق، وإقامة وحدة صحية، وتطوير مدارس القرية.
وقال أهالى مدينة الفكرية بمركز أبوقرقاص، إن المبادرة «جت فى وقتها»، موضحين أن المدن لا تحصل على الاهتمام الكافى، ويكون التعاطف مع القرى واحتياجاتها، وإن كان أهالى القرى يحتاجون الدعم والتطوير، فالمدن أيضًا فى حاجة لذلك، لذا نتوجه بالشكر للرئيس السيسى، لأنه قال: «هندخل نطور مركز كامل بقراه ولن ننتقى قرى بعينها من المركز».
وطالب أهالى قرى مركز ملوى بتطوير المنشآت الحكومية الخدمية، وشبكات مياه الشرب باعتبارها من الأولويات التى تخدم المواطنين.
وبدأت الإجراءات العملية لتنفيذ المبادرة، بتشكيل لجان للتنقل للقرى وإجراء مسح ومقايسات بالتكلفة، ورسوم هندسية للمشروعات المقترحة، ويشارك فى تطوير القرى بالمحافظة 100 هيئة وشركة ومقاول، منها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهيئة الأبنية التعليمية، والجهاز المركزى للتعمير والإسكان، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى، وشركة الكهرباء، والشركة المصرية للاتصالات، وشركات مقاولات ذات سمعة طيبة.