وفقًا للفيلسوف الفرنسي ميشيل دي نوستراداموس، الذي كان سجله الحافل في التنبؤ بالمستقبل دقيقًا بشكل مذهل، فإن الكويكبات التي تنتهي بالعالم، والزومبي، والمجاعة المدمرة ستنتهي بحلول عام 2021. وكتب نوستراداموس، الذي ولد في 1503 وتوفي في1565، في حياته 6338 توقعا، غطّت السنوات حتى العام 3797، إلا أن ما ذكره بشأن السنة المقبلة 2021، لن يسّر كثيرين حسبما ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية في تقرير سلّط الضوء على نبوءات الاسم المثير للجدل، والقلق بسبب توقعاته العابرة للأزمان، التي تحقق بعضها. اشتهر نوستراداموس، الذي توفي عام 1566، بالتنبؤ بأحداث مفجعة من خلال مجموعة «النبوءات»، وهي مجموعة من الرباعيات الشعرية. ألمح الرائي في عصر النهضة إلى أحداث مثل الثورة الفرنسية، وتطوير القنبلة الذرية، وهجمات 11 سبتمبر الإرهابية. ويقول القراء المقربون من أعماله إنه توقع عام 2021 أكثر تدميراً من هذا العام الجحيم. يذكر في كتاباته «قلة من الشباب: نصف ميت لكي نبدأ». هذا يمكن أن يعني شيئًا واحدًا فقط، وفقًا لكتاب الأبراج السنوية أن نهاية العاللم ستكون على يد الزومبي: «آباء وأمهات ماتوا من أحزان لا متناهية / نساء في حداد، الوحش الموبوء: / لن يبقى العظماء، كل العالم سينتهي»، تابع الفيلسوف بشكل ينذر بالسوء. يبدو أن نوستراداموس، حسب صحيفة «نيويورك تايمز» يشير أيضًا إلى جائحة الفيروس التاجي لعام 2020- لكنه كتب أن العام التالي له سيكون أكثر تدميراً، وربما يجلب المجاعة إلى العالم. لقد أدى الوباء بالفعل إلى توجه ملايين الأمريكيين إلى بنوك الطعام لأول مرة. وحذرت الأممالمتحدة أن انعدام الأمن الغذائي ستكون مشكلة أكبر في 2021. كتب نوستراداموس: «بعد مشكلة كبيرة للبشرية، يتم إعداد مشكلة أكبر». «المحرك العظيم يجدد العصور: / المطر، والدم، والحليب، والمجاعة، والفولاذ، والطاعون، / هل تُرى نار السماء، شرارة طويلة تجري.» زكتب القادم كويكب: «في السماء، يرى المرء نارًا وسلسلة طويلة من الشرارات». وبالفعل في يوم عيد الميلاد، انطلق كويكب ضخم بالقرب من الأرض في 25 ديسكبر الحالي، وفي نوفمبرأطلق كوكب صغير الحجم من كوكبنا على بعد حوالي 250 ميلاً فوق جنوب المحيط الهادئ يوم الجمعة 13. وفي إحدى نبوءاته للعام 2021، يقول نوستراداموس، إن روسيا ستطوّر سلاحا بيولوجيا ينتج فيروسات قادرة على تحويل البشرية إلى ما يشبه «الزومبي» في أفلام الخيال العلمي، أي «نصف أحياء». كذلك ذكر نوستراداموس في نبوءة: «سيموت الآباء والأمهات من أحزان لا نهائية، وسيعم الحداد..». ووفق نبوءة أخرى لنوستراداموس، ستتعرض الأرض لأضرار جسيمة خلال العام المقبل، حيث ستشهد عواصف شمسية كبيرة. وتوقع المنجم الشهير أن يضرب مذنب الأرض أو يقترب جدا من كوكبنا، وهو ما سيسبب زلازل وكوارث طبيعية، حيث قال: «سنرى في السماء نارا وشرارات عديدة». وقال نوستراداموس أيضا في إحدى نبوءاته السلبية لعام 2021، إن زلزالا كبيرا سيضرب كاليفورنيا، والتي وصفها ب«الأراضي الغربية في العالم الجديد»، وفق الصحيفة البريطانية. وحذر العرّاف من أن 2021 سيكون أكثر خطورة من السنة الجارية، إذ قال: «بعد مواجهة مشكلة كبيرة، سيواجه العالم أخرى أخطر. مجاعة ودماء ونيران تؤجج السماء». وحظيت نبوءات نوستراداموس المدرجة في كتابه Les Propheties بشعبية كبيرة، خصوصا بعد نجاحه في توقع موعد الحرب العالمية الثانية، وصعود الزعيم النازي أدولف هتلر، وسقوط الشيوعية واغتيال الرئيس جون كينيدي، في تلميحات لهذه الشخصيات والأحداث.
