طلاب «تربية العريش» في ضيافة المجاهدة السيناوية «فرحانة» (صور)

نظم مركز خدمة المجتمع بكلية التربية بجامعة العريش زيارة لأكبر سيدة وطنية من سيناء بهدف بناء الإنسان الوطني، ودعمًا للقيادات الوطنية وتنمية الحس الاجتماعي لدي الشباب.
وقال الدكتور عبدالكريم الشاعر، الأستاذ في جامعة العريش، في تصريحات صحفية، الإثنين، إن المجاهدة فرحانة الذي تبلغ من العمر أكثر من 100 سنة استقبلت في منزلها عدد من طلاب كلية التربية، مشيرًا إلى أنه بعد النكسة انضمت المجاهدة للمخابرات الحربية مثل كثير من الشرفاء من أبناء سيناء، حيث تم تكليفها بمهمة رصد القوات الاسرائيلية خلال تجارة الاقمشة التي تعمل بها، حيث قامت برصد تمركزات العدو على طريق رحلتها من العريش للقاهرة، واعداد الدبابات والجنود، بالرغم من عدم اجادتها للقراءة والكتابة، ولكننها كانت تحفظ الرموز التي على سيارات العدو وترسمها إلى ضابط المخابرات بالسويس في طريق عودتي.
وأشار إلى أنها كانت تخبر المجاهدين في سيناء بنجاح مهمتها«حيث كانت ترسل برقية للإذاعة تقول فيها» انا ام داوود اهدي سلامي إلى اخواني واخواتي في الاراضي المحتلة«وعند سماع هذه البرقية في سيناء يقوم المجاهدين بتوزيع الحلوي ابتهاجا بنجاح العملية، وكتابة سطر جديد في سجلات بطولات ابناء سيناء.
بدورها، أكدت المجاهدة الكبيرة أن العمل الجاد هو اكبر دليل على محبة الوطن، وأن الوطنية دافع ذاتي ترتبط بالسلوك الفعال لدى الشخص في خدمة بلده وليس الكلام والشعارات، وهو ما كانت تسلكه في خدمة الوطن منذ شبابها في عشقها لمصر وعند بلوغها سن البلوغ حرصت على تقديم المعلومات التي تعين قواتنا المسلحة وشرطتنا على مواجهة العدو والانتصار عليه.
وفي نهاية الزيارة أهدت الحاجة فرحانة طلاب كلية التربية مشغولات سيناوية من صنعها لتبقى ذكرى في نفوس الطلاب
بدوره، قال رفعت عمر عزوز، عميد الكلية، إن هذه الزيارات تدعم البنية الوطنية لشخصية طلاب الكلية ومن خلالها يتعرف الطلاب على قصة سيدة كانت تدعم القوات المسلحة بكل ما تملك من مال وجهد ووقت بل كانت وهبت حياتها فدى لبلدها.