تجارب سريرية جديدة: جسم مضاد يدعم «المناعة الفورية» ضد كورونا

تمكن علماء بريطانيون من التوصل إلى علاج جديد، من خلال جسم مضاد من شأنه أن يدعم الجسم بمناعة فورية بعد التعرض للإصابة ب«كوفيد-19» كما يقومون بإجراء تجارب عليه لمعرفة ما إذا كان يمكنه توفير الوقاية من المرض، ما يعتبر أنباء سارة للملايين حول العالم .
قالت صحيفة دايلي ميل البريطانية في تقرير السبت، إن العلاج الجديد قد يحول دون الإصابة بالمرض عند المصابين بكوفيد، حيث إنه يقدم حماية سريعة وطويلة المدى للمرضى ممن فات الآوان في تلقيهم اللقاح .
وأفاد التقرير أن العلماء البريطانيين من جامعة مستشفيات لندن كوليدج قاموا بحقن عشرة أشخاص بالدواء كجزء من تجربة جديدة أطلقوا عليها اسم «ستورم تشيزر» بهدف تجريب العلاج الجديد على 1125 شخصا على مستوى العالم، حيث تلقى المشاركون جرعتين متتاليتين من الدواء .
ويعرف الجسم المضاد في التجربة AZD7442، والذي قامت شركة أسترا زينكا بتطويره، وهي الشركة التي أنتجت لقاحا بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، والذي ينتظر الموافقة من الهيئة المنظمة للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية.
وقالت أستاذة علم الفيروسات بجامعة مستشفيات لندن كوليدج، الدكتور كاثرين هوليهان، والتي تقود تجربة «ستورم تشيزر»: «نعلم أن مركب الجسم المضاد يمكنه أن يُحيد الفيروس، لذا فإننا نأمل بأن يؤدي هذا العلاج عن طريق الحقن إلى حماية فورية ضد تطور كوفيد-19 لدى الفئات التي تعرضت له، والذين يكون الأوان قد فات لتلقى اللقاح، مضيفة :» إذا تمكننا من إثبات فعالية هذا العلاج وأنه يوفر الوقاية لمن تعرضوا للفيروس، فإنه سوف يكون «إضافة مثيرة» للجهود التي تم اختبارها وتطويرها لمكافحة فيروس كورونا .
في حين قال أستاذ الطب بجامعة إست أنجليا وخبير الأمراض المعدية إن العلاج الجديد في تجربة «ستورم تشيرز» من شأنه أن ينقذ حياة الآلآف .
كما يأمل العلماء، حسب التقرير، في أن يوفر العلاج الجديد الحماية من كوفيد-19 لفترة تتراوح ما بين 6 إلى 12 شهرا، حيث أجروا تجربة سريرية أخرى تحت اسم «بروفينت» وذلك لاختبار استعمال الجسم المضاد على فئة من الناس التي قد لا تستفيد من اللقاحات، مثل المرضى الذين يعانون من مضاعفات ومشكلات في جهاز المناعة، أو من هم أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 بسبب عوامل تتعلق بالسن أو ظروف صحية قائمة مثل السرطان والإيدز .
ما علقت عليه استشاري الوقاية من الأمراض المعدية بالجامعة الدكتور نيكي لونجيلي، والتي تقود الجزء الخاص بتجربة «بروفينت»، قائلة :«نريد أن نطمئن كل من قد لا يستفيد»جسمه «من اللقاح بأننا نقدم علاجا بديلا وقائيا .