متظاهرون ضد «وول ستريت» ينظمون مسيرة إلى بورصة نيويورك

يأمل متظاهروا حركة «احتلال وول ستريت» أن تنتعش حركتهم من جديد، ظهر الخميس، خلال مسيرة إلى بورصة نيويورك لإظهار أن معركتهم مع عدم تكافؤ الفرص الاقتصادية مازالت تنبض رغم فض اعتصامهم في متنزه مجاور.
وبلغ عدد المشاركين في تجمعات هذه الحركة، المستمرة منذ شهرين، مئات في نيويورك، لكن محتجين ومسؤولين في المدينة يتوقعون تدفق الآلاف على منطقة «وول ستريت» من الساعة السابعة صباحا «12:00 بتوقيت جرينتش»، لمحاولة منع العاملين من الوصول إلى مكاتبهم في المنطقة المالية.
وسيكون الخميس اختبارًا لما إذا كانت حركة «احتلال وول ستريت» والحركات المماثلة في أنحاء العالم، التي استلهمت فكرها، ستنحسر أم تتصاعد بعد أن فضت الشرطة اعتصامًا لمئات المحتجين في متنزه «زوكوتي» في مانهاتن، الثلاثاء الماضي.
وقال المتحدث باسم الحركة «آد نيدام»، الأربعاء: «هذه الحركة لا تتعلق حقًا بالاعتصامات بقدر ما تتعلق بفكر معين.. ستكون هناك أيضا مظاهرات في 100 دولة في أنحاء العالم، الجمعة».
وتعتزم حركة «احتلوا وول ستريت» إغلاق حي المال الذي توجد به بورصة نيويورك وقلب الرأسمالية الأمريكية لبدء يوم من الاحتجاجات، لكن الحركة أقرت بأن الإجراءات الأمنية المشددة قد تمنع المحتجين من الاقتراب من البورصة.
وقال مارك براي، وهو متحدث آخر باسم المتظاهرين: «الفكرة هي إثناء العاملين في بنوك وول ستريت عن التوجه لأعمالهم.. لا الإضرار بأي أحد، نحن ملتزمون بالعصيان المدني غير العنيف».
وصرح هاوارد وولفسون، نائب رئيس بلدية نيويورك، بأن السلطات تتأهب لتدفق عشرات الآلاف من المحتجين وتهدف إلى تحقيق توازن بين السلامة العامة والحق في حرية التعبير والتجمهر.
وفي سان فرانسيسكو ألقت الشرطة القبض على 95 من متظاهري حركة «احتلوا وول ستريت»، الأربعاء، بعد أن دخل محتجون فرعًا لبنك «أوف أمريكا» في الحي المالي بالمدينة ونصبوا خيمة أمامه.
وأصبح الاعتصام في متنزه «زوكوتي»، الذي بدأ في 17 سبتمبر، محورًا للحركة، مما أدى لتنظيم تجمعات واعتصامات في أماكن أخرى في أنحاء الولايات المتحدة وأماكن أخرى بالعالم.
وبعد أن أخلت الشرطة المتنزه من المتظاهرين وتم تنظيفه، سُمح لهم بالعودة لكنهم منعوا من الاعتصام مرة أخرى، وتقلص عددهم لأقل من 30، مساء الأربعاء.