أوعى يغرك أي حاجة لا إعلام يغرك إن كنت نخبة فمبارك كان يملك الإعلام و لا بانر يغرك أن كنت جماعة فجمال كان مقضيها بارنات لن نستهل وقتاً كثيراً لكي نشخص مشكلتنا المعاشة الآن فنحن كطبقة وسطى غير مسيسة في معظمها مراقبة للأحداث أحياناً و فاعلة أحيانا أخرى نحن قد وقعنا بين شقي رحى كما يقولون و لن أقول بين خيارين أصعبهما مر كما يقولون و لكن سيكون لزاما علينا وقتا ما أن نختار و سيكون خياراً صعباً على تلك الطبقة الجالسة في معظمها على الكنبة أولهما و أقواهما تأثيراً نخبة زاعقة غير حاكمة و لكنها إعلاميا فاعلة إلى اقصى درجة تجد كثيراً من خياراتها و أطرحاتها صحيحة أو يشوبها الصحة و لكن نادلها مشكوك في أمر صينيته التي يقدمها لك عليها و بائعها مشكوك في أمر تجارته إذ تختلط بضاعته بعضا بالبعض و لكن يملك النخبويون التويتريون الإبريليون الإعلام ملكية خاصة و مسجلة ربما لا تكون مشهرة في الشهر العقاري و لكنك تشم ريحها و لو على بعد سنة فتجد نفسك قد جزعت من هؤلاء و أخلاقياتهم الغريبة عليك ربما تنفر ربما تتجنبهم ربما تشاهدهم و هم يسقطون و لا تمد يداً لهم و ربما تتمنى سقوطهم كي تتطهر الثورة و البلد منهم ثانيهما و أقواهما تنظيماً تياران إسلاميان تختلف أو تتفق معهما تجادل بأنهم لم ينزلوا التحرير أو نزلوا من على السرير فهم الآن في الشارع و يملكون ناصيته قد يتيهون فخراً و قد يعجبون خيلاء هذا حقهم و قد يختلفان أمامك أو يتصنعان الإتفاق عشانك قد تجد من بينهما الأبيض الناصع أو الأسود الفاقع أو تجده رماديا فلا تفضله لوناً و لكن في نهاية الأمر الطرفان أراهما و قد أصابهما الغرور غرور من حرك الملايين و جيشهم ضد مبارك و عزله و غرور من ملك الملايين و حشدهم أو كاد في الإستفتاء و كسبه فما بين الفواصل الإعلانية و التايم لاين و الهاشتاج و ما بين البانرات و اللافتات و الميكروفونات ستجد تياران لن أقول لهما إلا عزيزي قائد "التيارة" : أوعى يغرك لا بانرك و لا هواك فالبانر بانرنا و الهوا هوانا و البلد بلدنا ماتنساش