إيران تمنح أسرة فخري زادة «وسام النصر».. والحرس الثوري يتوعد إسرائيل: ستدفع الثمن

تلقت أسرة العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة وسام النصر من الدرجة الأولى، والذي يعتبر أعلى وسام في مجال الإسناد العسكري في إيران.
محسن فخري زادة، الشهير بلقب أبوالبرنامج النووي الإيراني، اغتيل بطلقات نارية في هجوم إرهابي تعرض له حينما كان مستقلا سيارته بمنطقة دماوند في العاصمة الإيرانية طهران، الجمعة 27 نوفمبر الماضي، ونقل إلى المستشفى إلا أنه توفي هناك نظرا للجراح البالغة التي اصيب بها.
وقدم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وسام «نصر» من الدرجة الأولى، حسب وكالة فارس للأنباء في تقريرها، الأحد، حيث تم توقيع الوسام من قبل قائد الثورة الإسلامية.
وخلال زيارته لمنزل فخري زادة قدم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري لأسرة زادة وسام «نصر» من الدرجة الأولى الممنوح من قبل القائد العام للقوات المسلحة.
كما زار قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أسرة فخري زاده، أمس السبت، والتقى خلال الزيارة مع نجلي زاده، حامد ومهدي وقدم لهم التعازي مؤكدا، خلال الزيارة أن «إسرائيل وأذنابها ستدفع ثمن جريمة اغتيال فخري زادة».
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة التايمز البريطانية تحليلا حول ملابسات اغتيال العالم النووي زادة تحت عنوان «اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة كان أبرع أعمال الموساد»، والذي نوه إلى وصف عملية الاغتيال بأنها ذروة مشروع جهاز المخابرات الإسرائيلي المعروف باسم الموساد، لتدمير البرنامج النووي الإيراني .
نبه إلى أن جهد الموساد المستمر منذ ما يزيد على عشر سنوات تضمن عمليات اغتيال في وضح النهار في شوارع طهران وتفجيرات في معامل سرية لتخصيب اليورانيوم والإدخال العبقري لفيروس «ستوكسنت» إلى أنظمة التشغيل بواسطة ذاكرة بيانات بريئة الشكل.
ولفت إلى أن هناك تناقضا في الروايات الإيرانية لتفسير حادث الاغتيال، وهو مؤشر على حالة الارتباك داخل فيالق الحرس الثوري الإيراني، ما يعد إنجازا للإسرائيليين، على افتراض أن وحدة الاغتيالات في الموساد المسماة «كيدون» هي المسؤولة عن العملية على حد اعتقاد محللون بجهاز المخابرات الأمريكية «سي آي إيه».