أصدرت محكمة صينية، أمس، حكمًا بالسجن 4 سنوات على أستاذ تايوانى سابق بتهمة التجسس. وذكرت تقارير صينية أن شيه تشينج- بينج، المولود عام 1960، هو أستاذ سابق فى جامعة تايوان وكبير الاقتصاديين السابق فى مجموعة هواشيا الصينية العملاقة. واختفى فى أغسطس 2018 فى الصين، وظهر مجددًا فى أكتوبر 2020 على التليفزيون الصينى العام، حيث «اعترف» بقيامه بأنشطة تجسس. وقال الأستاذ السابق آنذاك إنه تحت غطاء أنه عضو فى مكتب أبحاث، قام بتمرير عدة وثائق لأجهزة الاستخبارات التايوانية. وقد توترت العلاقات بين الصينوتايوان منذ وصول الرئيسة التايوانية تساى إنج وين إلى السلطة عام 2016، والتى ينشط حزبها من أجل إعلان استقلال الجزيرة رسميًا، الأمر الذى ترفضه الصين مطلقًا وتعتبره خطًا أحمر. وأعلنت تشو فنجليان، المتحدثة باسم مكتب الشؤون التايوانية، وهى هيئة حكومية صينية، أن «شيه تشينج بينج أُدين بالتجسس وحُكم عليه بالسجن 4 سنوات» من قبل محكمة فى مقاطعة أنهوى فى شرق البلاد. ويبث التليفزيون الصينى الرسمى بانتظام «اعترافات» متلفزة لمتهمين قيد الاعتقال لم يُحاكموا بعد. وتتهم منظمات حقوق الإنسان الصين بالحصول عليها بالإكراه بدعوى أن القضاء الصينى يُدار تحت نفوذ السلطة. ويدير نظامان مختلفان منذ أكثر من 70 عاما الصين (الحزب الشيوعى) وتايوان (ملجأ الجيش القومى فى أعقاب الحرب الأهلية الصينية فى العام 1949). ويبلغ عدد سكان الجزيرة 23 مليون نسمة يتمتعون بنظام ديمقراطى. لكن بكين تعتبرها مقاطعة صينية وتهدد باستعادتها بالقوة فى حال إعلان استقلالها رسميًا أو حصول تدخل أمريكى. وفى الأشهر الماضية، كثفت الصين مناوراتها العسكرية بالقرب من تايوان ردًا على قيام الولاياتالمتحدة بإرسال مسؤولين كبار إلى الجزيرة وبيع أسلحة أمريكية للجيش التايوانى. وهناك تايوانيان اثنان على الأقل قيد الاعتقال فى الصين بتهمة المساس بالأمن القومى.
