كرر حزب الشعب الجمهوري في تركيا انتقاداته للرئيس رجب طيب أردوغان، وسياسته في إدارة البلاد، لا سيما في الملف الاقتصادي، مؤكدا أنه لن يستطيع التهرب من المسؤولية عبر إقالة صهره ووزير المالية، بيرات البيرق، وطلب السماح. وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب المعارض، فايق أوزتراك، إلى أردوغان: «لا يمكنك أن تهرب هذه المرة من المسؤولية بقولك إن صهري خدعني وأطلب من الأمة أن تغفرا لي». وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب: «بعد أن أفرغ جيوب المواطنين على مدار عامين، وملأ جيوب المؤيدين، ولم يكتفِ ب9 قصور، هل يتوقع أن ينسى العاطلون عن العمل والحرفيون وأصحاب المشاريع الصغيرة، والمزارعون والمتقاعدون ما عاشوه بمجرد استقالة صهره وقوله سنبدأ التعبئة في الاقتصاد؟!». وتابع متسائلاً: «هل تعتقد أن المواطنين عميان أو أغبياء؟». وذكر بكلام الرئيس التركي حين قال قبل الانتخابات «أعطوا هذه السلطة لهذا الأخ (بيرات البيرق)، وانظروا كيف سيتعامل مع التضخم»، مضيفاً «في الواقع لقد رأينا بالفعل كيف تعامل مع التضخم والفائدة والدولار». وتابع مستشهدا بقول أحد المواطنين: «في الواقع قال أحدهم في هاتاي عبارة جميلة ومفادها أن تغيير الجوارب لا يكفي، فرائحة القدمين تفوح، نعم الرائحة فاحت. ولا يمكن أن تتحسن الأوضاع بتغييرات طفيفة، كما لا يستطيع القبطان الذي دفع الحافلة إلى الهاوية الهروب من المسؤولية بإلقاء اللوم على مساعده. لا يستطيع أن يهرب هذه المرة من المسؤولية بقوله لقد خدعني الصهر».