أعلن مصطفى بن جعفر، زعيم حزب «التكتل من أجل العمل والحريات» اليساري، الثلاثاء، بدء مشاورات المرحلة الانتقالية الثانية في تونس مع حزب «النهضة» الإسلامي، الذي يتصدر نتائج انتخابات المجلس التأسيسي. وأوضح أن «المشاورات بدأت مع كافة الشركاء السياسيين بمن فيهم حزب النهضة، وهي متواصلة في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات»، معربا عن «استعداده لتحمل أعلى المسؤوليات حال حصول توافق». وأضاف: «يمكن أن نكون مرشحين لمناصب مسؤولية: رئيس الدولة أو رئيس الحكومة أو رئاسة المجلس التأسيسي، لكن كل ذلك رهن التوافق الذي سيحدث». وفي حديث لصحيفة «لو سوار» البلجيكية، مساء الثلاثاء، قال بن جعفر إنه «مرشح للرئاسة الموقتة للجمهورية»، لافتا إلى أن «الحوار مفتوح ولا يزال بعيدا عن نهايته من أجل التوصل إلى توافق بين كافة الشركاء دون إقصاء أحد». كما أكد بن جعفر تأييده تشكيل «حكومة مصلحة وطنية» تتمثل فيها القوى السياسية الرئيسية، مشيرًا إلى أن أي استقطاب ثنائي بين الإسلاميين والحداثيين «سيكون مليئًا بالمخاطر في المرحلة الحالية». وأكد «وجوب تقديم التوافق في إدارة البلاد ثم يدافع كل طرف عن قيمه ويجري التنافس بين المشاريع والمبادئ». ويتنافس حزب «التكتل» مع حزب يساري آخر هو «المؤتمر من أجل الجمهورية» بزعامة منصف المرزوقي على الموقع الثاني في المجلس التأسيسي. وأكد عبد الحميد الجلاصي، القيادي في حركة «النهضة» خلال مؤتمر صحفي، أن المفاوضات «ستبدأ مع التكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية».