لم يجد الدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة، خلال لقائه الاثنين مع أطباء التكليف لدفعة 2011، أفضل من أنغام أنشودة الثورة «يا بلادى.. يا بلادى»، والسلام الوطنى، لإقناع شباب الأطباء بالموافقة على قضاء «فترة التكليف» فى المناطق الحدودية والنائية ل«خدمة الوطن». لكن شباب الأطباء هددوا بالامتناع عن العمل ورفع قضية على الوزارة، وطالبوا ب«حوافز غُربة» للعمل فى هذه المناطق، كما طالبه بعضهم بنقل مكتبه إلى الصعيد. وقال الدكتور نصرالسيد، مساعد الوزير للطب الوقائى، إن هناك عجزا فى الأطباء فى 9 محافظات بالوجه القبلى، علاوة على عدد من المحافظات الحدودية، مشيرا إلى أن هناك 73 وحدة صحية فى مصر لا يوجد بها أطباء، بينما وصل متوسط أعداد الأطباء فى محافظات الوجه البحرى، وعلى رأسها «الدقهلية والشرقية والغربية» من 6 إلى 8 أطباء فى الوحدة الواحدة. فى المقابل قالت الدكتورة منى مينا، عضو نقابة الأطباء، المتحدث باسم حركة أطباء بلا حقوق، إن هناك التزاما من جميع الأطباء بخدمة المناطق النائية، مع مراعاة حسن التوزيع ووجود «تقدير مادى معقول»، وأن يكون هناك حافز لمن يعمل فى المنطقة النائية بنسبة 600%. من جهتهم أجمع الأطباء المكلفون على عدم وجود عدالة فى توزيعهم بالحركة التكميلية الأخيرة، مشيرين إلى توزيعهم بالكامل على المناطق النائية دون مراعاة لظروفهم الاجتماعية، وطالبت طبيبة الوزير بنقل مكتبه إلى الصعيد طالما أنه يريد خدمة المواطنين هناك، وأيدها عدد من زملائها. وشدد الأطباء على معاملة كل المكلفين فى مناطق بعيدة معاملة المناطق النائية من «صرف حوافز وبدل الغربة وتوفير السكن المناسب وتوفير وسيلة المواصلات أو صرف بدل تنقل مناسب يساوى تكلفة الانتقال للمكان بأفضل وسيلة مواصلات متاحة»، وحق الطبيب فى «الإخلاء الفورى» فى حالة عدم وجود هذه الامتيازات، وهدد الأطباء بالامتناع الجماعى عن تسلم العمل فى الأماكن المقررة بهذا التوزيع، ورفع قضية على وزارة الصحة بمخالفة قواعد التوزيع المعلنة، والاعتصام بمبنى الوزارة.
