انقلب الاجتماع الاول والذى شهده د.عمرو حلمى وزير الصحة اليوم الاثنين مع اطباء التكليف والذى يبلغ عددهم 436 طبيبا من اجتماع ودى الى مشادة كلامية بين الاطباء ووزير الصحة. المشادة بدأت عندما قام د.خيرى عبد الدايم نقيب الاطباء بعرض مطالب الاطباء، حيث قال:"إن جميع مطالب الاطباء ليست إلا قرارات وزارية نطالب بتفعيلها وهناك بعض المطالب الأخرى والتى نجد أن وزارة الصحة ليس فى استطاعتها القيام بها نظرا لظروف البلاد الحالية. وقاطعت د.منى مينا عضو مجلس نقابة الاطباء هذا الحوار وأكدت أن الأطباء يريدون قرارات تفعيلية وخطوات إيجابية لحل أزمة التكليف والتى قامت بوضعهم جميعا فى مناطق نائية. وهنا أشار أحد أطباء التكليف الى أن الاطباء لهم عدة مطالب ليس فقط التى تحدث عنها نقيب الاطباء وإنما هناك مطالب أخرى تبدأ من التيسير في التوزيع الجغرافي قدر المستطاع، وتقديم مقابل معقول يجعل الطبيب يتقبل عمله في مناطق نائية هذا مع إعطاء تسهيلات لهم عند التقديم لإجراء دراسات عليا. وردا على هذه المطالب أكد وزير الصحة على انه "لأول مرة تطلب الوزارة لقاء ابنائها من طلبة الامتياز ونقابة الأطباء وهي لها دراية بمعرفة اعضائها وعليها ان تملي على الجهة التنفيذية الرؤي التي تراها" وتابع حلمي "لو لقيتم اي استثناءات في حركة التكليف اضربوني بالنار، وأنا ضد أي شخص يقول إنه مغترب في أي مكان في مصر لأنها بلدنا كلنا، والمفروض ان ينقل الطبيب ليعرف بلده" وأشار إلى ان اجتماعه مع المحافظين وعدد من الوزراء لوضع مزايا للأطباء في المناطق النائية، وصدر قرار من وزارة المالية لتسمح لأول مرة لمحافظين حرية النقل من بند مالي إلى أخر، ووعد وزير السياحة بدعم المحافظين بمخصصات مالية، كما تم اتخاذ بعض القرارات مع وزير التنمية المحلية. وهنا قاطعته احدى الطبيبات وقالت:"انا عايزة قرارات ملزمة، لأنكم حكومة انتقالية ممكن تمشوا في أي وقت"، بينما طالبت احدى الطالبات وزير الصحة بنقل مكتبه الى الصعيد، منتقدة ما قاله الوزير عن الواجب الوطني للطبيبة. وعلق د.نصر السيد مساعد وزير الصحة على اعتراضات الطلب على العمل في المحافظات النائية، مؤكدا وجود نقص شديد في 9 محافظات في الصعيد والمناطق الحدودية، ففي اسوان 30% من الوحدات الصحية دون طبيب، وفي مطروح طبيب لكل وحدتين صحيتين وسوهاج طبيب لكل 3 وحدات، رغم ان متوسط عدد الاطباء في الوحدات من 6-8 أطباء في الوحدة.