زكريا عزمي في قفص الاتهام للمرة الأولى بتهمة الكسب غير المشروع

يدخل الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، قفص الاتهام في محكمة جنايات القاهرة للمرة الأولى، الاثنين، لبدء محاكمته وجمال عبد المنعم حلاوة، شقيق زوجته، في الاتهامات الموجهة إليهما بالكسب غير المشروع، وتحقيق ثروات طائلة من مصادر غير قانونية لا تتناسب مع حجم دخلهما، وبطرق غير مشروعة.
كان المستشار عاصم الجوهري، رئيس جهاز الكسب غير المشروع، أحال عزمي إلى المحاكمة الجنائية، بعد التحقيقات التى استمرت معه نحو 4 أشهر، وأثبتت أنه حقق كسباً غير مشروع من استغلاله نفوذ وظائفه، ومنها رئاسة ديوان رئيس الجمهورية، وعضوية مجلس الشعب، ومناصب قيادية في الحزب الوطنى المنحل، فيما أخفى زوج شقيقته بعض الثروات العقارية المملوكة له، مستغلا قرابته بعزمي، وسلطاته ونفوذه.
وذكر قرار الإحالة أن عزمي حقق ثروة عقارية، عبارة عن فيلات، وشقق وأراضى فى مدن مختلفة، مستغلاً وضعه الوظيفى، واستعان بشقيق زوجته فى إخفاء أحد العقارات، وهى شقة فى أبراج "سان ستيفانو" بالإسكندرية، المملوكة لهشام طلعت مصطفى.
وأوضحت التحقيقات أن عزمى ارتكب جرائم جنائية أخرى، بالاشتراك مع الدكتور عبدالمنعم عمارة، محافظ الإسماعيلية الأسبق، تمثلت فى الاستيلاء على مساحة 12 قيراطاً فى منطقة البحيرات المرة بالمحافظة، عن طريق التخصيص بالأمر المباشر، بالمخالفة للقانون، كما اشترك مع مسؤولى حى مصر الجديدة، ومالك العقار رقم 21 شارع فريد بمصر الجديدة، فى الحصول على وحدات سكنية فى العقار مقابل منحه تراخيص، بالمخالفة للقانون.
وأشار قرار الإحالة إلى أن عزمي اشترك مع أعضاء مجالس إدارات صحف الأخبار، والأهرام، والجمهورية، فى الاستيلاء على أموالها بتقديم هدايا إليه بملايين الجنيهات، مقابل استغلال نفوذه لدى عدد من المسؤولين فى مد السن القانونية لتقاعدهم.
وأخطر جهاز الكسب، مصلحة الضرائب، لاتخاذ إجراءاتها فى شأن محاسبة المتهم ضريبياً عن الربح الذى عاد عليه من التعامل فى التصرفات العقارية.