مرشحو «النواب» يراهنون على دعم «العائلات»

تسبب صراع العائلات، فى عدد من المحافظات، فى إشعال المعركة الانتخابية الخاصة بمجلس النواب المقبل، خاصة فى ظل اتساع الدوائر، وحرص المرشحون على تكثيف الدعاية قبل بدء الصمت الانتخابى.
فى القليوبية، يتنافس فى الدائرة الرابعة، ومقرها مركز قليوب، وتضم مركز قليوب والقناطر الخيرية وقسم قليوب، 36 مرشحا على 3 مقاعد، منهم 3 مرشحين لحزب مستقبل وطن، ومرشح لكل من أحزاب التحرير المصرى والوفد وحماة الوطن والمصرى الديمقراطى، فى مواجهة 29 مرشحاً مستقلا، بينهم 6 سيدات.
ومع اتساع الدائرة تأخذ المنافسة طعمًا خاصًا مع خروج ممدوح مأمون، مرشح حزب مستقبل وطن من السباق، لعدم اللياقة الطبية، ودخول درويش مرعى، نائب مجلس الشعب الأسبق بديلًا له عن الحزب، بجانب النائب الحالى عادل عامر، ابن عائلة منصور عامر الشهيرة فى القناطر الخيرية، والدكتور إبراهيم عويس، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر، والاثنان يمثلان الحزب.
ويغلب على الدائرة الطابع العائلى وهو ما يكشف أن الصراع بها ساخن، خاصة فى ظل الدعم الذى تحظى به العائلات سواء فى قليوب والقناطر بجانب اشتعال المنافسة بين النواب الحاليين فى البرلمان والذين قرروا المنافسة أمام بعضهم البعض فى الدائرة، وعلى رأسهم النائب عادل عامر عن مستقبل وطن، والنائب حسين عشماوى عن الوفد الجديد.
وخرج من سباق الفردى إلى القائمة الوطنية النائب عاطف ناصر، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، والذى كانت قليوب بوابته على المقعد الفردى فى برلمان 2015، كما يوجد اللواء محمد إبراهيم، الذى يخوض المعركة مستقلًا ويحظى بشعبية كبيرة بين أبناء قرى أبوالغيط وكاد يحصل على المقعد فى 2015 ولكن النائب الحالى، حاتم عبدالحميد، انتزع المقعد.
وفى الإسماعيلية تشهد الدائرة الثالثة صراعا تختلط فيه التربيطات العائلية والقبيلة بالتحالفات الحزبية، بالإضافة إلى دخول مواقع التواصل الاجتماعى على خطوط المواجهة بكل قوة فى كل تحركات المرشحين.
وتضم الدائرة الثالثة مراكز التل الكبير وفايد والقصاصين وأبوصوير، وكل مركز له كتل تصويتية قادرة على حسم المعركة فى الجولة الأولى بشرط ضمان خروج الناخبين للتصويت، وهو الرهان الذى يحسم المعركة مبكرا، فى ظل العدد الكبير للمرشحين بالدائرة الذى يصل إلى 36 مرشحا بينهم 5 ينتمون للأحزاب والباقى مستقلون.
وفى كفرالشيخ، واصل حزب مستقبل وطن دعم مرشحيه بالقائمة والفردى بمراكز ومدن المحافظة من خلال المؤتمرات والجولات والمسيرات، وعقدت القائمة الوطنية مؤتمرًا شعبيًا، فى قرية تيدا مركز سيدى سالم، بحضور فوزى الرفاعى، أمين الحزب بالمحافظة، وقيادات الحزب ومرشحيه والعديد من المواطنين.
وفى بنى سويف، بدأت التربيطات فى انتخابات جولة الإعادة، المقرر إجراؤها 23 و24 نوفمبر الجارى، ففى الدائرة الرابعة والتى يدخل الإعادة على 3 مقاعد بالدائرة وبها أمين مستقبل وطن النائب حسام العمدة، مع طه أبوالناظر، أمين مساعد مستقبل وطن، وأحمد على عباس، نجل النائب السابق لدائرة ببا، عقدوا الثلاثة جلسة سرية فى منزل النائب عبدالله على مبروك برعاية والده النائب السابق ووكيل لجنة الإسكان فى مجلس الشعب 2005، للتوافق فيما بينهم على التربيطات الانتخابية ومواجهة المرشحين الثلاثة الذين يدخلون الإعادة أمامهم وهم محمود أبوزيد من مركز سمسطا، وحسن مسلم من مركز الفشن، وطارق مجاور من نفس المركز.
وفى الدائرة الثانية الواسطى وناصر التى يخوض الإعادة بها 4 مرشحين على مقعدين، بينهم 2 من مستقبل وطن والشعب الجمهورى، وهما النائب الحالى عصام خلاف، والدكتور محمد سيد جنيدى، فى مواجهة النائب الحالى من حزب النور عبدالحكيم مسعود، والدكتور عماد اليمانى.
وفى الدائرة الثالثة، ومقرها إهناسيا، والمنافسة على مقعد فردى وحيد بالدائرة، يتنافس عليه سيد محمد، رجل أعمال ومرشح مستقبل وطن، أمام لواء شرطة سابق سامى توفيق، من قرية سدمنت الجبل، وهناك تحالفات قوية بين المرشحين الذين خرجوا من الجولة الأولى لصالح لواء الشرطة.
أما الدائرة الأولى، والتى يتنافس بها 4 مرشحين للفوز بمقعدين، ونجح فيها مرشح واحد فقط من مستقبل وطن للوصول إلى الإعادة، بينما خرج زميله طارق مخيمر، من الجولة الأولى، وينافس مرشح مستقبل وطن النائب الحالى الدكتور عبدالرحمن برعى، من حزب حماة الوطن، وثروت الداعورى، أمين حزب الشعب الجمهورى المستقيل، ومحمد رجب، محام، نجل وكيل مجلس محلى المحافظة الأسبق.
وفى المنيا بدأت مؤسسات المجتمع المدنى وفرع المجلس القومى للمرأة عقد لقاءات وندوات مع المواطنين بالقرى والمدن، لتوعية الناخبين بكيفية التصويت بكل دائرة، وفقا لعدد المقاعد بكل دائرة بعد أن كشفت المؤشرات الأولية لأعمال فرز ورصد الأصوات بالجولة الأولى ارتفاع أعداد الأصوات الباطلة بنسبة 14%.