تحقق أجهزة الأمن الفرنسية فى احتمال تورط شبكة كاملة فى هجوم الشاب التونسى إبراهيم العويساوى، 21 عامًا، المتهم بتنفيذ الهجوم الإرهابى على كنيسة نوتردام فى مدينة نيس، والذى أسفر عن مقتل 3 أشخاص. وترى أجهزة الأمن أنه من المحتمل أن هذه الشبكة تولت تأمين وصول العويساوى إلى فرنسا بالقطار عبر إيطاليا، بعد وصوله إلى جزيرة لامبيدوزا فى 20 سبتمبر الماضى، كمهاجر غير شرعى، حيث قام بتغيير ملابسه فى محطة الوصول قبل التوجه إلى الكنيسة، خصوصًا أن خروج العويساوى من تونس تزامن مع خطاب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قبل أسابيع حول التطرف الإسلامى. وفى السياق نفسه أعلن مصدر قضائى فرنسى أن الشرطة الفرنسية أوقفت رجلًا يبلغ من العمر 47 عاما، قيد التحقيق للاشتباه بأنه كان على صلة بالعويساوى. عقد مجلس الدفاع الفرنسى اجتماعا، أمس، غداة الهجوم الإرهابى، والذى أثار موجة استياء واسعة فى فرنسا والعالم، لبحث مواجهة الحوادث الإرهابية التى تضرب البلاد، فيما رجح وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانان، وقوع مزيد من الهجمات فى وقت تخوض فيه باريس «حربا ضد الأيديولوجية الإسلامية المتشددة». وقالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء إن تونس من جهتها تحقق فى وجود تنظيم يدعى «المهدى بالجنوب التونسى» تبنى هجوم نيس، من عدمه، وذلك بعد رصد تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعى فى هذا الصدد، كما بدأت السلطات الأمنية التحقيق مع أفراد عائلة العويساوى، المقيمين فى مدينة صفاقس لبحث صلتهم بالحادث. وقع هجوم نيس بعد أقل من أسبوعين من حادث آخر قطع فيه شاب أفغانى، 18 عامًا، رأس مدرس فى إحدى ضواحى باريس بعد أن عرض الضحية رسما مسيئا للنبى محمد فى فصل دراسى.
