50 دولة تصادق على «حظر الأسلحة النووية» والكبار يمتنعون

أصبحت هندوراس الدولة رقم 50، التى صادقت على معاهدة حظر الأسلحة النوويّة، ما يسمح بدخول المعاهدة التاريخية حيّز التنفيذ فى غضون 90 يوماً، فيما لم توقع القوى النووية الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا على المعاهدة، استبعدت اليابان الدولة الوحيدة التى تعرضت لهجوم نووى فى الحرب العالمية الثانية توقيع الاتفاق.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش توقيع هندوراس بأنه «تتويج لحركة عالمية للفت الانتباه إلى العواقب الإنسانية الكارثية لأى استخدام للأسلحة النووية»، وأكّد «أنّه يمثل التزامًا حقيقيًا تجاه النزع الكامل للأسلحة النووية والتى تظل على قمة أولويات نزع السلاح للأمم المتحدة».
وقالت الأمم المتحدة إن الذكرى ال75 للهجمات النووية على هيروشيما ونجازاكى، فى أغسطس الماضى، شهدت موجة من الدول التى صادقت على المعاهدة التى ستدخل حيز التنفيذ فى 22 يناير 2021، واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة معاهدة حظر الأسلحة النووية، التى تحظر استخدام وتطوير وإنتاج واختبار وتوجيه وتخزين والتهديد باستخدام مثل هذه الأسلحة، فى يوليو 2017 بموافقة 122 دولة، ووقعت عليها 84 دولة منذ ذلك الحين، لكن لم تصادق جميعها على نص الاتفاق.
ورحبت منظمات دولية غير حكومية بهذه التطورات، بما فى ذلك الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية «آيكان»، وهو تحالف فاز بجائزة نوبل للسلام لعام 2017، وقالت «إيكان»، عبر «تويتر»، إنّ «هندوراس صادقت على المعاهدة، وهو أمر تاريخى يسمح بدخولها حيّز التنفيذ».
ورحّب رئيس اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر، بيتر ماورير، بالإنجاز المُحرَز، قائلاً فى بيان «اليوم هو انتصار للبشريّة ووعد بمستقبل أكثر أماناً». وقالت حملة «آيكان» إنها تتوقع «أن تتوقف الشركات عن إنتاج الأسلحة النووية وأن تتوقف المؤسسات المالية عن الاستثمار فى الشركات المنتجة للأسلحة النووية». ووصفت المديرة التنفيذية للحملة، بياتريس فين الاتفاقية بأنها «فصل جديد لنزع السلاح النووى»، وقالت إن: «عقود من النضال حققت ما قال كثيرون إنه مستحيل، فقد باتت الأسلحة النووية محظورة». فى المقابل، تقول الدول المسلحة نووياً إن ترساناتها تعمل كرادع وإنها مازالت ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وتسعى روسيا والولايات المتحدة إلى كسر جمود المحادثات المستمرة، بشأن مصير معاهدة «نيو ستارت» لنزع السلاح النووى، التى تحد من عدد الرؤوس النووية عند 1550، وتنتهى فى فبراير المقبل، وفيما تريد الولايات المتحدة إعادة صياغة الاتفاق ليشمل الصين وتغطى أنواعًا جديدة من الأسلحة، فإن روسيا مستعدة لتمديد المعاهدة لمدة 5 سنوات دون أى شروط جديدة.