460 مدرسة تستقبل طلاب الصفوف الأولى بالسويس    الأحد 21 سبتمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة اليوم    الأحد 21 سبتمبر 2025.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت اليوم    إسرائيل تعتقل النائبة العربية السابقة بالكنيست حنين زعبي.. ما القصة؟    وزيرة خارجية فلسطين: الاعتراف بدولتنا حق تاريخي وقانوني لشعبنا    بريطانيا: قرار الاعتراف بفلسطين لا يعني قيام هذه الدولة بين ليلة وضحاها    وزير التعليم ومحافظ القليوبية يتفقدان المدارس مع انطلاق العام الدراسي الجديد    انطلاق العام الدراسي الجديد بمعاهد مطروح الأزهرية.. و"حب الوطن" رسالة اليوم الأول    أسعار المستلزمات المدرسية 2025: الكراسات واللانش بوكس الأكثر شراء    استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال المتواصل على مدينة غزة    القناة 12 الإسرائيلية: اعتراض صاروخين في أسدود أطلقا من غزة    الكرة الذهبية 2025.. لماذا يُترقّب محمد صلاح ودور ديمبلي؟    ب22 هدفًا.. ميسي هداف الدوري الأمريكي    وزير التعليم أثناء جولته بمحافظة القليوبية : مهنة التدريس "أم المهن" والمعلم المسئول الأول عن وضع الطلاب    عودة المدارس.. المرور يشن حملات مكبرة لضبط حركة السير بالطرق    دراسة تنفي "الفاعلية السحرية" لعلاج مخصص للسكتة الدماغية    مستشار الرئيس للصحة: الزيادة الحالية لنزلات البرد متوقعة.. وحالات كورونا ليست كثيرة    الجنيه يواجه ضغوط.. أحدث تحديث لأسعار الدولار واليورو والاسترليني    رئيس الوزراء يتوجه إلى نيويورك لتمثيل مصر في مؤتمر حل الدولتين    وزير المالية: استكمال صرف الدفعة الأولى من ال50%؜ المقررة نقدا للمصدرين    مواعيد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2025: كل ما تحتاج معرفته    ياسر ريان: حسام غالي "أخل بمبادئ الأهلي".. ولن يكون له دور الفترة المقبلة    الزمالك يتصدر وموقف الأهلي، ترتيب الدوري المصري قبل الجولة الثامنة    التوك توك وسيلة نقل طلاب الإسكندرية لمدارسهم في أول يوم دراسي (فيديو وصور)    بتكلفة 8.2 مليون جنيه.. محافظ الشرقية يفتتح مدرسة كفر أبو جبل الإبتدائية بالزقازيق    كسوف الشمس 2025 في السماء اليوم.. تفاصيل أطول حدث فلكي يستمر أكثر من 4 ساعات    تجديد حبس ربة منزل أجنبية متهمة بسرقة شقة مخدومتها في السلام    لهذا السبب.. مي كمال الدين تتصدر تريند "جوجل"    فايزة أحمد، صوت لامس قلوب الأمهات رغم محنتها الأسرية وصدفة وراء شهرتها في مصر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 21-9-2025 في محافظة قنا    «عارف إن أول يوم دراسة صعب».. وزير التعليم في زيارة مفاجئة لمدرسة ثانوي ب بنها    بالعمة والقفطان.. انتظام المعاهد الأزهرية في أول يوم دراسي بالقليوبية    «الصحة» تُطلق الدبلوم المهني لسلامة المرضى وإدارة مخاطر الرعاية الصحية    طريقة أسهل وأسرع نوتيلا اقتصادية وصحية للمدارس    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 21 سبتمبر 2025    التمريض الركيزة الأساسية لنجاح المنظومة الصحية بالأقصر    دعاء كسوف الشمس اليوم مكتوب.. تعرف على طريقة أداء صلاة الكسوف    مصدر من الزمالك ل في الجول: غياب بانزا عن المباريات لقرار فني من فيريرا    لم يزره أحدًا منذ أيام.. العثور على جثة متحللة لموظف في شقته بالبحيرة    ترامب يهدد أفغانستان بعواقب "وخيمة " إذا رفضت تسليم قاعدة باغرام الجوية للولايات المتحدة    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن في عطلة الصاغة الأسبوعية الأحد 21 سبتمبر 2025    إياك وتداول الشائعات.. حظ برج الدلو اليوم 21 سبتمبر    أحمد سعد يطلب من الجمهور الرقص على «اشيلك بين وريدي» في مراسي.. ورضوى الشربيني تشعل الحفل بالرقص (صور)    مصرع شخص وإصابة آخر بطلق ناري خلال مشاجرة في دلجا بالمنيا    وزير السياحة عن واقعة المتحف المصري: لو بررنا سرقة الأسورة بسبب المرتب والظروف سنكون في غابة    ترامب: أعتقد أننا توصلنا إلى إجابة بشأن التوحد وسأصدر إعلانا يوم الإثنين    ردا على "فيتو"، رئيس جامعة حلوان يكشف الوضع المادي للجامعة وحقيقة إنشاء فرع دولي خارج مصر    موعد مباراة أرسنال ومانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة    "بعد ثنائيته في الرياض".. رونالدو يسجل رقما تاريخيا مع النصر في الدوري السعودي    الأمن يفحص فيديو التعدي على ممرضة وإصابتها بجرح ذبحي وسرقة هاتفها بالمنوفية    نتائج مباريات أمس السبت    عبير عادل: «بقالي 7 سنين غايبة عن الفن وبشتغل سواقة»    ندوة «بورسعيد والسياحة» تدعو لإنتاج أعمال فنية عن المدينة الباسلة    حسام الغمري: خبرة بريطانيا التاريخية توظف الإخوان لخدمة المخططات الغربية    محمد طعيمة ل"ستوديو إكسترا": شخصيتي في "حكاية الوكيل" مركبة تنتمي للميلودراما    مواقيت الصلاة اليوم السبت 20سبتمبر2025 في المنيا    بالصور.. تكريم 15 حافظًا للقرآن الكريم بالبعيرات في الأقصر    موعد صلاة العصر.. ودعاء عند ختم الصلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدين ام الخبز
نشر في المصري اليوم يوم 20 - 10 - 2011

الحركة الاسلامية تسير بشكل عشوائى اى بلا منهج فكرى ومن ثم منهج عملى وانما الفكر والعمل كلاهما عشوائيان اى يسيران كيفما اتفقت الامور فتارة الشئ مباح وتارة حرام كالانتخابات والمشاركة فيها
وما ذلك الا لان الحركة لم تعرف الواقع الذى نعيشه تعريفا دقيقا مبنيا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
تعريف الواقع يؤدى الى الحكم عليه حكما صحيحا ومن ثم التعامل معه تعاملا صحيحا فالمشكلة تبدا من تعريف واقعنا هذا
هل نحن فى جاهلية كما قال سيد فطب ام اننا فى مجتمع اسلامى هل نحن فى حاجة الى انقلاب شامل ام اننا فى حاجة الى الاصلاح وفقط
هل يجب علينا التقدم بحلول للمشكلات التى يواجهها المجتمع وننسب هذه الحلول الى دين الله ونقول لهم هاهو الاسلام ايعجبكم ام لا ام ان ذلك خطأ وخطر كما قال سيد قطب وان الواجب دعوة الناس الى التوحيد اولا فاذا وحدوا الله بينا لهم احكامه
هل الناس مؤمنون ام غير مؤمنين
هل نقول للناس اطلقوا اللحى وقصروا الثياب واتبعوا السنن ام نقول لهم آمنوا بالله ورسوله
حينما دخل الاخوان مجلس الشعب لم نسمع احدا منهم يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية وجدناهم يتحدثون عن البطالة وازمة الغاز ورغيف الخبز وقد كانوا يقولون انما نسعى لتطبيق شرع الله من خلال الانتخابات والمدرك لما يفعلون يدرك انهم كانوا يسعون الى هدم النظام القائم من خلال نقد اسلوب حكمه من خلال استغلال كل الازمات والصاقها به حتى يسقط النظام من تلقاء نفسه ومن ثم يبداون فى الحديث عن الشريعة الاسلامية
لكن هل هذا الاسلوب هو الاسلوب الشرعى ان نخضع لدين المجتمع الدنيوى الجاهلى وننقد الانظمة والكيانات من خلال تسليمنا بان هذه هى المطالب الاساسية للشعب ونحن نعمل لخير الشعب هل هذا هو الاسلام ام ان الاسلام هو نقد النظام لكونه لا يطبق شرع الله هو تعليم الشعب ان دينه اهم من حياته ومتطلبات حياته هو بهدم النظام الجاهلى نفسه ولس اسقاط افراد لياتى من بعدهم اخرون بنفس العقلية والعقيدة والدين وهو الدين الجاهلى الذى يجعل الدنيا هى منتهى الامال وهى الهدف الاعلى والاسمى
اذا كانت عقيدة المجتمع هى ان الدنيا هى الهدف الاعلى والاسمى وان الناس لن يختاروا ولن يقبلوا الا بمن ياتى لهم بالدنيا وهو ما ادى الى ظهور شعار الاسلام هو الحل حل لماذا حل لمشكلات الدنيا يعنى اصبح الاسلام خادما لعقيدة الناس ووسيلة لارضائهم وليس هو الدين الحق الذى يؤمن به الناس لينجيهم من عذاب شديد ويوم عظيم
اذا كانت هذه هى عقيدة الناس فلن يفلح سقوط نظام وقيام نظام اخر حتى ولو ادعى انه اسلامى لان الناس سيجبرونه على ان لا يكون كذلك المشكلة هى فى الناس فى معنى الايمان عندهم فى نظرتهم للدنيا وللاخرة هى فى كذبهم على انفسهم انهم مؤمون
الحل ليس فى انتخابات وليس فى قيام كيان يدعى انه اسلامى وما هو كذلك وانما الحل فى نصرة الاسلام الحقيقى وهو دعوة الناس لان يؤمنوا ويسلموا ايمانا حقيقيا واسلاما صحيحا حين يحدث ذلك ستجد الناس ينقدون الحكام من منطلق دينى بحت وحينما يصبح اهتمام الناس الاول بالدين وحينما يثور الناس نصرة لدينهم لن تجد نظاما بجيشه وشرطته بل ولو استنصر بالغرب وامريكا فوالله لن تجد شيئا من ذلك يستطيع ان يقف امام الناس سيكون النصر حتميا لانه وعد الله الذى لا يخلف الميعاد
لكنه وعد للذين ( ان مكناهم فى الارض اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ) وليس وعدا للذين اذا تمكنوا فى الارض وفروا للناس الخبز واللحم والمسكن والملبس
انهم يتحدثون عن اردوجان وحينما تسمع تاريخ الرجل تجده رجلا ديمقراطيا بمعنى الكلمة لقد بنى شهرته ونجاحه على جهوده فى توفير حاجات الناس الدنيوية ولهذا احبه الناس مثلما لو فعل ذلك من لا يؤمن بالله واليوم الاخر صحيح ان للعامل الدينى تاثير لكنه ليس ذلك التاثير الذى يعتقده البعض فالاتراك لم يصلوا الى نقطة ان الدين هو الهدف الاعلى والاسمى وسننصره ولو ذقنا الفقر والجوع بل لو وبذلنا فى سبيل ذلك دمائنا ودماء ابناءنا بل هو بالنسبة لهم ذكريات جميلة ما احلى ان يعود بعضها لكن اذا كنا سننظر الى اردوجان على ان منتهى املنا ان يكون لدينا رجل مثله يوفر للناس الطعام والشراب ثم هو يصلى ويتخذ بعض المواقف السياسية البطولية وكفى فوالله اذا النصر بعيد بعيد جدا وانا لله وانا اليه راجعون
ولكن كثيرين يقولون انت تريد لنا ان نفسح المجال للعلمانيين والليبراليين ونتجه للدعوة وفقط
وهذا تسليم منهم بانه بالفعل الناس لا يهتمون بالدين الاهتمام الواجب وان الدنيا ومشكلات الدنيا هى العامل الاساسى الذى يحدد حكم الناس وموقفهم وما ذلك الا بسبب تاريخ طويل من الاخطاء والاخفاقات ولن نستطيع تلافى هذه الاخطاء بالاستمرار فيها
مسالة الانتخابات هذه هى مثال على ما نقول وهى هل نسلم بالتحاكم الى ديانة الغرب وهى الديمقراطية ام نعلن موقفنا الاسلامى الصريح الرافض للديمقراطية والمجرم للعلمانية والقاضى بان كل علمانى هو خارج على هذا الدين هو عدو له هل نعادى العلمانية معاداة حقيقية ام نعاديها تحت قبة البرلمان ونرضخ لما رضخ له الاخوان من قبل حين اصبح تنافسهم مع النظام السابق على السياسة الاقتصادية والمالية والمرتبات والعلاوات هل نتقى الوقوع فى مستنقع السعى لارضاء الناس تحت اى ظرف ولو على حساب ديننا ام نكون صرحاء مع انفسنا ومع الناس ونرفض قيام اى كيان لا يعتبر الاسلام هو المصدر الوحيد لاى تشريعات ونطالب باللسان اولا بتجريم العلمانية وكل من يدعو دعوى جاهلية فان لم نفلح نتبع الطريق الثانى كا بينه لنا رسول الله فهى طرق ثلاثة اما اليد واما اللسان واما المقاطعة والدعوة للمقاطعة والعصيان المدنى لا المشاركة والجلوس مع اعداء الله فى مجلس واحد والادعاء بان ذلك سبيلنا للتغيير واين مسندكم من كتاب الله وسنة رسوله يقولون المصلحة والمفسدة يعنى بتعبير اخر لن نتحاكم الى كتاب الله وسنة رسوله وانما سنتحاكم الى الظروف والملابسات والاحداث هى التى ستحدد ما هو ديننا وما هى عقيدتنا
اننا اذا اتبعنا طريق التغيير الاسلامى كما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم باليد وباللسان وبالقلب اى بالمقاطعة والعصيان المدنى حتى وان تاخر النصر فسيكون فى ذلك التاخير خير كثير يتعلم فيه الناس ان الدين هو الهدف الاسمى فى هذه الحياة يتعلم الناس ان التضحية بالنفس والمال انما تكون فى سبيل الله وليس فى سبيل كيانات هلامية لا وجود لها اذا استطعنا ان نحشد الناس ليدافعوا عن دينهم فهذا هو النصر اما ان كنا نعلم جيدا ان الناس لن تتبعنا فى طريقنا الاسلامى للتغيير فلا تنتظروا حكما اسلاميا لاناس لا يشكل الدين فى حياتهم الا وسيلة للغذاء الروحى يعينهم على مصاعب الحياة ومشكلاتها اى انهم ايضا يستغلون الدين من اجل الحياة فاى نصر تنتظرون وسط هذا المناخ الفاسد ( ويقولون آمنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولائك المؤمنين )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.