أعلنت وزارة التربية والتعليم موافقتها على طلب وزارة الخارجية بشأن تأجيل امتحانات أبناء المصريين في ليبيا، والتي كان مقرراً لها يوم السبت الموافق 22 أكتوبر الجاري. وقال بيان أصدرته الوزارة، الأربعاء، إن الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، وافق على طلب وزارة الخارجية بشأن تأجيل موعد الامتحانات، حرصاً على حياة الطلاب وأولياء الأمور في ظل عدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك، وطلبت الإدارة العامة للامتحانات من السفارة المصرية في العاصمة الليبية طرابلس، تحديد الموعد المناسب حسب استقرار الأوضاع الأمنية. في سياق أخر، بدأت وزارة التربية والتعليم الإعداد لمشروع تطبيق منظومة التقييم الذاتي الإليكترونية، لمساعدة المدارس في تقييم نفسها ذاتياً بشكل إليكتروني، بدلاً من الشكل الورقي التقليدي. وقال الدكتور مجدي قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، إن الهدف من المشروع هو الاستعانة بالمصادر الإليكترونية المتاحة في المدارس، مثل أجهزة الحاسب الآلي التي يجب أن تستخدم في تحويل المستندات والأدلة الورقية الموجودة في المدارس إلى شكل إليكتروني، ما يوفر على المدرسة الكثير من الوقت والجهد. وأوضح قاسم في تصريحات ل«المصري اليوم»، إن تطبيق هذا المشروع سيكون داعماً للمدارس بشكل كبير، حيث سيوفر لها سبل إعداد الإحصائيات والبيانات والتقارير الخاصة بها إليكترونياً، ثم ترسل كل هذه البيانات إلى الهيئة لتقييمها ضمن معايير الجودة، لافتاً إلى أن الهيئة قامت بوضع خطة لتدريب آلاف المدرسين علي كيفية استخدام هذه المنظومة الاليكترونية. وأشار قاسم إلى أن هذه المنظومة الإليكترونية تساعد أيضاً في إعداد ما يسمي ب«دراسة فجوة»، وهي دراسة تحدد نقاط القوة والضعف في المدارس، وكذلك طبع تقارير عن حالة ومستوى أداء المدراس، والذي يمكن المدرسة من وضع خططها اللازمة لتقديمها لهيئة الجودة للحصول على الاعتماد. وأشار قاسم إلى أنه استعرض كافه الامور المتعلقة بالمشروع في اجتماعه بالدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم وخاصة الجزء المتعلق بأجهزة الحاسب الآلي وتوفيره في المدارس وهو ما استقبله وزير التعليم بالتشديد على توفير الأجهزة اللازمة من أجل تعميم المشروع. ولفت قاسم إلى أن الهيئة قامت بزيارة ما يقرب من 3 آلاف مدرسة على مستوى الجمهورية، تم اعتماد 1413 مدرسة منها، مؤكداً أن محافظة الوادي الجديد كانت من أكثر المحافظات تميزاً، أما بقية المدارس فينقصها بعض النقاط التي تحتاج إلى تحسين وتطوير حتى تحصل على الاعتماد. في الوقت نفسه، أعلنت لجنة تطوير التعليم الثانوي أنه تم الانتهاء من الخطة التي بدأت في 2009/2010 خلال العام الدراسي 2011/2012، والتي تقضي بانشاء 2600 فصل دراسي ثانوي، وتطوير 745 مدرسة ثانوية، إضافة إلى عمليات الإحلال والإنشاء التي قامت بها هيئة الأبنية التعليمية، حيث قامت بإنشاء وإحلال كلي لنحو 108 مدرسة بسعة 1685 فصل، وإحلال جزئي لعدد 38 مدرسة بسعة 476 فصل، ليصبح عدد المدارس المنشأة حديثاً والتي تمت توسعات بها نحو 146 مدرسة بإجمالي 2161 فصل دراسي.